نوه صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان الشقيقة بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في معالجة عدد من الملفات الطارئة على الساحة الإقليمية خلال الفترة الماضية، والتي تجسد ما يتمتع به - أيده الله - من نظرة ثاقبة وحنكة كبيرة أسهمت في احتواء عدد من القضايا التي تمر بها المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مسقط أمس لرئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لسلطنة عمان تلبية للدعوة التي تلقاها من معالي رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ خالد بن هلال المعولي، وأكد سمو نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني ضرورة تلاحم وتكاتف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة، وأن تبذل ما في وسعها من جهود في مختلف المجالات الحيوية التي تهم شعوبها لتحقق طموحاتها نحو مستقبل أفضل. ولفت النظر إلى أهمية الدور الذي تقوم به مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون الخليجي في مواكبة تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لصياغة حاضر ومستقبل دولها، مبينا أن المجالس التشريعية بدول المجلس رغم اختلاف كيفية عملها إلا أنها تصب في صالح شعوب دول المجلس. وأكد صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد أن دول مجلس التعاون الخليجي بخير - بحمد الله - رغم المشكلات والأزمات التي تمر بها المنطقة، مرجعا ذلك إلى ثقتها بالمولى القدير وإيمانها بقدراتها والتلاحم بين قادتها وشعوبها. من جانبه قدم معالي رئيس مجلس الشورى شكره وتقديره لسلطنة عمان حكومة وشعبا على حسن الضيافة والاستقبال الذي وجده وفد المجلس منذ وصوله لمسقط. وأكد على عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها سلطنة عمان بقيادة قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجلالة السلطان قابوس بن سعيد، مما يؤكد تجذر العلاقات التاريخية والمصير المشترك بين جميع دول المجلس، ويجسد واقعا تاريخيا واجتماعيا وثقافيا لشعوب دول المجلس.