البطالة تؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي وأمن الوطن وبيئة خصبة لتفريخ التطرف والأحزمة الناسفة والذبح وحرق الإنسان بدم بارد، ولذا منظمة العمل الدولية حذرت في تقرير نشر مؤخرًا، من أن عدد العاطلين عن العمل سيزيد بشكل إضافي بنحو 11 مليونًا على الأقل في السنوات الأربع المقبلة، وأن التفاوت الاجتماعي في العالم سيتفاقم. في العام 2019 قد يتخطى عدد العاطلين عن العمل 219 مليون شخص بحسب التقرير الذي نشر في جنيف. مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر قال: "تم فقدان أكثر من 61 مليون وظيفة منذ بداية الأزمة العالمية في 2008، والتوقعات تشير إلى أن البطالة ستواصل الارتفاع حتى نهاية العقد، مما يعني أن أزمة الوظائف لم تنته بعد". لا تتوقع منظمة العمل الدولية تراجعًا كبيرًا في معدلات البطالة في فرنسا قبل 2017، حيث من المتوقع أن تتراجع نسبتها بشكل طفيف دون عتبة العشرة بالمئة (9.9%)، وهو مستوى العام 2015. التفاوت في الدخل سيستمر مع حصول 10 بالمئة من الأكثر ثراء على 30 إلى 40 بالمئة من مجمل المداخيل، فيما يكتفي ال10 بالمئة الأكثر فقرًا بالحصول على ما بين 2 و7 بالمئة. الملاحظ أن أصحاب الشهادات العليا يعانون من البطالة يطول انتظارهم ومعاناتهم لا يجدون أمامهم إلا وظيفة بأقل من شهاداتهم، التي حصلوا عليها بعد سهر وتعب، وهو ما خلق أزمة وخللا وظيفيا واجتماعيا يتطلب حلا عمليًا بعيدًا عن كثرة الكلام والاستهلاك الإعلامي! لا غرابة وجود مهندس عاطل أو دكتور لا يزال يبحث عن عمل والحاصل على الماجستير يعمل بالأقل منها ومن حصل على البكالوريوس يعمل بالثانوية السبب لم يحصل على وظيفة بشهادته الجامعية وتحت ضغط الحاجة وتعب الانتظار عمل بالثانوية ولو لم يجد بالإعدادية! سؤال يقف بقوة وإلحاح.. متى يأتي الحل؟ ** يقظة: * على القائد الإداري ألا يتردد في اتخاذ القرارات الضرورية ولو كانت مؤلمة (مثل تغيير موقع موظف....).. وإذا لم تكن للقائد الإداري القدرة على نقل موظف – لم يعد قادرًا على العطاء- من موقعه، فمن الأفضل ألا يتصدى للقيادة الإدارية. د. غازي القصيبي -رحمه الله تويتر: falehalsoghair [email protected]