نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يوم غد الثلاثاء الموافق 15 ربيع الأول 1436 ه مجلس الشورى، ويلقي خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي لأعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة للمجلس؛ الذي يتناول سياسة الدولة الداخلية والخارجية عملاً بنص المادة الرابعة عشرة من نظام مجلس الشورى. وأعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخً عن اعتزاز المجلس بالرعاية الملكية الكريمة التي يلقاها من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد . وقال رئيس مجلس الشورى في تصريح بهذه المناسبة " إن المجلس وأعضاءه والمواطنين يتطلعون لهذه المناسبة الغالية؛ حيث يتفضل خادم الحرمين الشريفين عبر خطابه الذي سيلقيه نيابة عنه سمو ولي العهد يتناول مواقف المملكة العربية السعودية تجاه العديد من القضايا والمستجدات على جميع المستويات الداخلية والخارجية". وأضاف " إن المجلس يعد الخطاب الملكي السنوي وثيقة عمل يستلهم منها مواقف المملكة تجاه العديد من القضايا الراهنة والأهداف التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة ويسترشد بها في أعمال وأداء مهامه التنظيمية والرقابية" ، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس ومن خلال المضامين السامية للخطاب الملكي سيكونون بإذن الله عوناً أميناً في تنفيذ أهدافه وغاياته السامية. وأكد أن ما أنجزه المجلس على مدى دوراته المنصرمة جاء بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين ، مضيفاً أن ما نعيشه من نمو وازدهار في هذا العهد الزاهر يتطلب من الجميع العمل ليكونوا في مستوى طموحات قيادة هذه البلاد المباركة. وزاد رئيس مجلس الشورى أن إيمان خادم الحرمين الشريفين بالعمل الشورى ودعمه الكريم لأعماله أفضى إلى العديد من القرارات التي نقلت المجلس إلى مرحلة جديدة من العمل التشريعي والرقابي كان أبرزها قراره بتعيين 30 امرأة عضواً في المجلس، لافتاً إلى أن المجلس لازال عاماً بعد عام يحصد ثمار هذا القرار التاريخي، خصوصاً أن المرأة أثبتت تميزها وشمولية عملها وقدرتها على أن تكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة بها. ورأى أن مجلس الشورى بات اليوم شريكاً أساسياً في صناعة القرار الوطني، بالإشارة إلى ما يصدر عن مجلس الوزراء من قرارات أسبوعية تأتي دائماً مقرونة بقرارات مجلس الشورى، منوهاً في السياق ذاته بالإرادة الملكية باختيار عدد من أعضاء المجلس لشغل العديد من المناصب الوزارية والعليا في عدد من الجهات الحكومية؛ عاداً ذلك تجسيداً لثقة القيادة الرشيدة في أعضاء المجلس ومستوى الكفاءات التي تحت قبته. وسأل رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه المولى عز وجل أن يوفق قيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد إلى ما فيه الخير والصلاح وأن يحقق للمملكة المزيد من التقدم والازدهار.