وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى الأزهر والدعاة بتجديد الخطاب الدينى وتصحيح الأفكار والمفاهيم التى ليست من ثوابت الدين، مطالباً بثورة دينية لدعم خلق الرسول صلى الله عليه وسلم وتغيير المفاهيم الخاطئة. وقال فى احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي أمس الخميس موجها خطابه لشيخ الأزهر، أنتم والدعاة مسؤولون أمام الله عن تجديد الخطاب الدينى وتصحيح صورة الإسلام، وسأحاججكم به أمام الله»، مؤكداً أن سمعة المسلمين تأثرت بما يحدث من عنف قائلاً «لا يمكن لمليار وربع المليار مسلم التغلب على 6 مليارات، بل يجب أن نراجع مفاهيمنا نحن». وطالب الرئيس السيسى بالتحلى بأخلاق الرسول وإعمال سنته والتعايش مع الآخر، موجهاً التحية للمسلمين بمناسبة مولد الرسول، وللأقباط بمناسبة أعياد الميلاد، مؤكدا أن الإرهاب لم ينتشر إلا فى ظل تفرق الأمة حتى علق بها أعمال العنف أمام العالم وأثر على سمعتها، مطالباً المصريين جميعا بالعمل على محبة بعضهم مسلمين وأقباطا والعمل باتقان وصدق وأمانة وتقليد الآخيرين فى اتقان العمل، مثل الألمان الذين ذاع صيتهم بجودة صناعتهم، كما دعا لإطلاق ثورة دينية فكرية للتجديد الذى ينتظره المسلمون على رأس كل 100 عام بعد أن أصبحت الأفكار قديمة لا تناسب وتحولت إلى مقدس يراق من أجله الدماء ومس سمعة المسلمين وهدد علاقتهم بالآخر، مؤكداً أنه سيوفر كامل الدعم للعلماء فى ذلك. من جانبه، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن انتشار خطر الإرهاب بكل صوره وأشكاله، «نجم وتغذى على فرقتنا نحن العرب والمسلمين، وعلى تمزيق وحدتنا وتنازعنا واختلافنا على أنفسنا»، مشددًا على أنه «لا عاصم من شر هذا البلاء، ولا نجاة من خطره إلا بوحدة هذه الأمة وجمع شملها ويقظتها لما يدبر لها من قوى البغي والطغيان». فيما زار الرئيس المصري أمس مقر جهاز المخابرات العامة تزامنا مع بداية العام الجديد، للوقوف على التحديات والمخاطر والملفات التي تؤثر على الأمن القومي المصري. قضائياً قررت محكمة جنح دكرنس، بمحافظة الدقهلية أمس بالحبس سنتين على 18 من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وبراءة شخص وإحالة صبي لمحكمة الأحداث، باتهامات تتعلق بالتظاهر بدون ترخيص والانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات. فيما اطلقت عناصر مسلحة مساء أمس قذيفتي هاون على كمين الماسورة برفح شمال سيناء، دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية إن مجهولين قاموا بإطلاق قذيفتي هاون على كمين الماسورة القريب من الحدود مع غزة بنحو 5 كيلو مترات، وقعتا في مكان مجاور للكمين دون وقوع إصابات بشرية، وقامت القوات بعمل تمشيط كامل للمنطقة وإطلاق القنابل الضوئية بحثا عن الجناة.