ساعات ويحل ديربي جدة، وأول ديربي على الجوهرة، واستقبال حتمًا سيكون مطابقًا لأحلام أبناء عروس البحر الأحمر، والحاجة كبيرة لأن يكون ممتلئًا بكثافة طاقته الاستيعابية، ولا نتمنى رؤية التسلق والتسريبات، ولا نود مشاهدة التكسير الذي حدث في اللقاء الافتتاحي بين الأهلي والشباب على كأس الأبطال، في الغد ديربي العروس، ولن أغالط الواقع أن قلت إنه الديربي الأكبر سعوديًا، وقد رأينا الحضور الباهت لديربي الرياض بين الهلال والنصر وما سبقه في أيام خليجي 22 فقد كان الحضور مخيبًا للآمال بكل ما تعنيه الكلمة، والأخضر من أحد أهم أسباب خسارته تلك البطولة هو ذلك الحضور المزعج، أما بالعودة لديربي جدة فالمنتظر أن يكون قويًا في ظل الارتفاع الفني في أداء الفريق الاتحادي والثبات النوعي لفريق الأهلي، وعدم خسارته لأي لقاء في دوري جميل حتى الساعة، وفي شأن الاتحاد، وفي التجديد التام في جلد الفريق شكلاً ومضمونًا فإن المنتظر كبير، وجماهير العميد تود أن ترى نمورها في كامل الجاهزية، وإمام بيتوركا اختبار مهم وهام، وليس أمام اللاعبين أعذار، فمن السذاجة تكرار أخطاء لقاء الشباب، لأنه من المعيب أن تسيطر وتستحوذ ومن ثم تخسر بأخطاء أقل ما تسمى أنها بدائية وبدائية جداً، والالتزام الفني حاضر بنسبة كبيرة، مع تواجد ملحوظ العقم الهجومي، نعم المنتظر أن يتم التعديل في فترة التسجيل الشتوية، ولكن هيكلة الفريق باتت واضحة المعالم، وعلى عناصر الخبرة في الفريق أن تقوم بدورها كما يجب، ودعنا نعترف أن الاتحاد تعرض لاختبار قاس أمام التعاون حين تأخر بتلك الرباعية، ولكنه عاد، وكان بالإمكان أن يقلب النتيجة إلى شكل أكبر مما يتوقعه أي متابع، وفي لقاء الشباب فعل كل شيء ولكن قدر الله وما شاء فعل، وأمام نور عمل كبير غداً لأنه يستطيع أن يساهم في توظيف أحداث الفريق لصالح ما يريده بيتوركا، فيما يبقى أن يقدم ماركينهو المفترض منه كلاعب خبرة بإمكانه صنع الفارق، وأتمنى على بيتوركا أن يستمر على التشكيل الذي بدأ فيه لقاء الشباب، مع إمكانية الدفع بعبدالفتاح مع مطلع الشوط الثاني، في اعتقادي أنه اللاعب الأقدر حاليًا على تفعيل أدوار فهد المولد الهجومية، في انتظار أن يستعيد مختار حساسيته على المرمى، وظني أن جماهير العميد تشتاق لتسجيل إيجابية الديربي الأول لصالح الاتحاد.