واصل المنتدى السعودي للإعلام 2014م الذي تنظمه هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد إذاعات آسيا تحت شعار " الجيل القادم من البث والإعلام" فعالياته اليوم بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وقدمت رئيس جامعة عفت بجدة الدكتورة هيفاء بنت رضا جمل الليل تجربة جامعة عفت لمواكبة التغيير ومساعدة الإعلام السعودي في تأهيل الموارد البشرية التي يتطلبها الإعلام السعودي في الألفية الجديدة . وذكرت أن الجامعة تحقق لها الشرف بموافقة وزارة التعليم العالي على إنشاء البرنامج الأول من نوعه في المملكة "قسم الإنتاج المرئي والرقمي" الذي يأتي مكملا للإنجازات التي قام بها المتخصصون في هذا المجال، ويؤكد سعي الجامعة في صياغة مقاييس التميز والجودة التي من شأنها أن تطور الإنتاج والإخراج الإعلامي المحلي . إثر ذلك استعرض مدير الاتصالات بالشركة السعودية لقياس وسائل الإعلام عمر العربية دراسة مستقبل قياس وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية. ثم جرى في هذا الصدد عقد منصة حوار بإشراف مدير الإعلام بايكم عماد ريحان بمشاركة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للقياس الإعلامي محمد الفال ومدير الاتصالات بالشركة عمر العربي وكل من ستيفان راوم وطارق عمار من شركة جي اف كاي . أعقب ذلك تقديم وضع استراتيجيات ال IPTV وVOD وOTT لتقديم محتوى متميز ورفع نسبة المرابيح من خلال المدير العام لقنوات فوكس العالمية سانجاي راينا . بعدها عقدت طاولة حوار حملت عنوان " استكشاف البعد النقدي للمحتوى الرياضي .. دراسة الاستراتيجيات حول رفع قيمة المحتوى المتميز للحد الأعلى" وأدارها مؤسس مجلة Re - Volt وقناة DJ Mix FM حسان دينوي وشارك فيها مساعد المدير العام للبرامج والإنتاج بالقنوات الرياضية في التلفزيون السعودي غانم القحطاني ورئيس قسم المبيعات في الشرق الأوسط ل MP & Silva رولان نيكولاو . واستعرضت مسيرة الإعلام السعودي البالغة 90 عاماً، منذ أن بدأ النشاط الإعلامي في عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - بظهور صحيفة أم القرى عام 1924م حيث انتشر وازدهر وتعددت مجالاته وأنواعه ما بين الإذاعة التي بدأت في 1949م والتلفزيون الذي بدأ بثه في 1965م إلى أن أصبح من بين أحدث منظومات الإعلام في العالم متطلعاً إلى مرحلة أكثر نشاطا وحيوية تتناسب مع متطلبات وحيوية العصر الذي تعيشه المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله. وتناولت طاولة الحوار المنعقدة ضمن المنتدى السعودي للإعلام 2014م، أن وسائل الإعلام السعودية طورت من قدراتها المهنية وتهيئة مواردها البشرية وآلياتها التنفيذية بما يناسب تطلعات الوطن المستقبلية حتى أصبحت المملكة أعلى الدول في معدلات استخدام منصات الإعلام الاجتماعي على مستوى الشرق الأوسط والعالم ومن بين أكبر دول العالم استهلاك المحتوى الإعلامي والرقمي . وركزت على أن وسائل الإعلام السعودية تسعى دوماً لبناء الثقة بين الإعلام السعودي ومتلقيه سواءً كان ذلك محلياً أو دولياً من خلال إحداث تغييرات شاملة وعميقة خاصة بالنسبة للإعلام المسموع والمرئي فكسب المصداقية والصدق وتقديم المعلومات والتحليلات الحقيقة التي تساهم في دعم ثقة المواطن بإعلامه وثقافته وانتمائه . وأبرزت التطورات التقنية التي شهدتها وسائل الإعلام وأثر الإنترنت وغيره من التطورات التقنية على الأنظمة والقوانين والتشريعات الإعلامية في المملكة وكيف ساعدت هذه التطورات في زيادة هامش الحرية والشفافية وطرح الرأي والرأي الآخر مضيفة أن جميع هذه الجهود تأتي من قناعة تامة بأن بناء دولة عصرية لا يمكن أن يتم دون وجود إعلام يضمن مساحة من حرية العمل الإعلامي بما لا يتنافى مع تشريعاتنا منوهة بأهمية احترام المواريث الثقافية والمجتمعية داخل البلد أو خارجه . وتطرقت للخطوات البناءة التي حدثت في الفترة القليلة الماضية والتي منها التنظيمِ الجديد للإعلامِ المرئي والمسموع في المملكة الذي أطلقته وزارة الثقافة والإعلام ضمن جهودها لاستكمال إعادة هيكلة قطاع الإعلام في المملكة بعد صدور الموافقة السامية على قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء الهيئة العامة للإعلامِ المرئي والمسموع في العام 2012م كأول منصةٍ متكاملةٍ لبث القنوات الفضائية من داخل المملكة وهو ما يجعلها مجالاً إبداعياً يوفر البيئة المناسبة للرقي بمستوى الإعلام وتوفير بديلٍ مثالي للقنوات السعودية التي تقوم حالياً ببث قنواتها من خارج المملكة وتنظيمِ نشاط البث الإعلامي والمحتوى المرئي والمسموع وتطويره وفقاً للسياسة الإعلامية المتبعة في المملكة العربية السعودية . بعدها جرى تقديم مناقشة في استكشاف تقنيات بث الجيل القادم وصياغة خطة عمل لتعويض تكاليف الاستثمار الأولى بمشاركة المهندس بقسم البحوث ونظم البث المتكاملة ذات النطاق العريض NHK كازويا فوجيساوا ومدير التسويق الدولي ب Elemental Technologies مارك هورشر . إثر ذلك ناقشت حلقة علمية وسائل الإعلام الاجتماعية مسلطة الضوء على مقدرة هذه الوسائل على إعادة تعريف البث وخل جيل جديد من القائمين عليه . وركزت الحلقة التي شارك فيها مؤسس مجلة Re - Volt وقناة DJ Mix FM حسان دينوي ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في U Turn Entertainment قسورة الخطيب والمدير العام لقناة تلفاز 11 علاء يوسف ومستشارة وسائل الإعلام الاجتماعية والمحاضرة بمعهد DM3 منال أسعد على الاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعية لتطوير القائمين على البث والتواصل مع الجمهور .