بعد 12 عامًا من لقائهما الأوَّل على اللقب الخليجي بنفس الملعب، يلتقي مساء اليوم المنتخبان السعودي والقطري ب»الدرَّة» في نهائي «خليجي 22»، حيث يريدها الأخضر رابعة في سجله الذهبي بعد فوزه بها خلال الدورات 12 بالإمارات، و15 بالرياض، و16 في الكويت، فيما يريدها «العنابي» ثالثة بعد فوزه بها مرتين على أرضه بالنسختين 11، 17. يسعى المنتخب القطري لردّ الدين للأخضر على أرضه وبين جماهيره وهما القوتان الدافعتان لنجوم المنتخب السعودي من أجل تقديم الأفضل هذا المساء وإسعاد جماهيره التي تنتظر منه فوزًا ولقبًا طال غيابه، ليكون عربون عودة إلى منصات التتويج وإلى التألق الذي كان عليه الأخضر خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من الألفية الماضية. الحذر عنوان اللقاء ورغم اتضاح الصورة أمام الطرفين القادمين من المجموعة الأولى وخوضهما المباراة الافتتاحية للدورة، وهي من المرات القليلة التي يلتقي فيها طرفا الافتتاح في النهائي، ولعب كل فريق 4 مباريات كشف فيها كل أوراقه الفنية، إلا أنَّ الحذر سيكون حاضرًا بين الطرفين هذا المساء خشية ولوج هدف مبكر ربما يسفر عن ضياع اللقب. التحضيرات نفسية ومعنوية إدارتا المنتخبين جنَّدتا كل شيء من أجل الفوز بالكأس والتوجُّه إلى أمم آسيا بمعنويات عالية، حيث رصدتا جوائز مالية كبيرة بلغت نصف مليون ريال للفريق القطري، و200 ألف ريال للفريق السعودي كأرقام مبدئية، وكثف المسؤولون من وجودهم مع الفريقين لإظهار الدعم الكامل للاعبين من جهة، وتذكيرهم بأهمية اللقب من جهة ثانية، ولا سيما جانب الأخضر الذي نجح مع إدارة أحمد عيد في التأهل لأستراليا دون خسارة وواصل السير المتطوِّر في كأس الخليج رغم الانتقادات الكبيرة للمدرب لوبيز. الجوانب الفنية يمتلك كل فريق مجموعة من اللاعبين الموهوبين القادرين على صناعة الفارق داخل أرض الملعب إلا أنَّ الأخضر يتفوق بكثرة الأسلحة والأوراق لا سيما في خط الوسط، مما يعطي مدرب الفريق مساحة أكبر من الخيارات في التشكيل وتغيير خطة اللعب. على الجانب الآخر يتميّز المنتخب القطري بالانضباطية التكتيكية وهو أمر مهم في المباريات النهائية والحاسمة كونه يقلل من الأخطاء وهذا يحسب لمدربه الذي عمل لترسيخ هذه المنهجية لدى اللاعبين وهو ما يحتاجه الأخضر من مدربه في هذه المباراة. ويعتمد الأخضر على الكرات الجانبية في الوصول لمرمى الخصم مستفيدًا من النزعة الهجومية لدى المولد والفرج اللذين يجدان تغطية من ثنائي المحور عند التقدم وهي من المهام التي يقوم بها كريري، باخشوين، مع مراقبة مهاجمي الفريق المنافس قبل الوصول للمنطقة المحرمة، وفرض رقابة على مفاتيح لعبه. التشكيل يلعب الأخضر بتشكيلة مكونة من: وليد عبدالله في حراسة المرمى، وسعيدالمولد، أسامة هوساوي، عمر هوساوي، سلمان الفرج في الدفاع، وسعود كريري، تيسير الجاسم، نواف العابد، سالم الدوسري، وليد باخشوين في الوسط، وناصر الشمراني وحيدًا في خط المقدمة، ويحتفظ المدرب بعدد من الأوراق مثل: نايف هزازي، مصطفى بصاص، يحيى الشهري، للاستعانة بهم في أوقات المباراة لمختلفة. ويلعب لقطر: قاسم برهان في حراسة المرمى، محمد على، عبدالكريم حسن، عبدالعزيز محمد، ماجد حسن في الدفاع، وحسن الهيدوس، وسام رزق، بلال رجب، إبراهيم عبدالمجيد، كريم بوضيف في الوسط، وعبدالقادر إلياس في المقدمة، ولدى المدرب جمال بلماضي عدد من الأوراق الجيدة التي يمكن الاعتماد عليها في المواجهة المصيرية مثل مشعل عبدالله، علي أسد صاحب أهداف الفوز على عمان، خوخي بوعلام، خالد الرزيقي، عبدالرحمن عيسى.