تحت هذا العنوان كتب جون هدسون تقريرًا نشر في مجلة «فورين بوليسي» أمس الثلاثاء حذر فيه من تداعيات تأجيل الاتفاقية النهائية التي كان من المفترض إبرامها أمس الأول (الاثنين) بين مجموعة (5+1) وإيران إلى أواخر يونيو المقبل، وأبدى تشاؤمه حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي مع التأجيل الجديد رغم ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين، من أنه أمكن إحراز تقدما حقيقيا وكبيرا في فينا «وهو السبب الحقيقي وراء توسيع الاتفاق». وقال هدسون إن هذا التأجيل يعد بمثابة هدية للمتشددين من كلا الجانبين، مشيرًا إلى ان تصريحات كيري التي ذكر فيها ان القوى العالمية الست وإيران تمنح نفسها فرصة أخرى مدتها 7 أشهر للتفاوض مع وضع هدف مؤقت يتضمن وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق إطار في مارس 2015. واستطرد هدسون انه لم يعد خافيًا أن العديد من أعضاء الكونجرس يعارضون المفاوضات منذ البداية، وانهم يدفعون في اتجاه فرض المزيد من العقوبات على إيران، وهو ما من شأنه أن يدفع إيران إلى انتهاك بنود الاتفاق المؤقت بينها وبين القوى العالمية الست. وأشار هدسون بهذا الصدد إلى تصريحات عضو الكونجرس المتشدد الموالي لإسرائيل براد شيرمان الذي زعم أن جولة جديدة من العقوبات الأمريكية على إيران بعد هذا التأجيل من شأنه أن يضغط على طهران لدفعها إلى التوصل إلى اتفاق نهائي مع الغرب، وهو ما تعارضه إدارة أوباما التي ترى أن فرض المزيد من العقوبات على طهران سيخرجها من دائرة المفاوضات.