طالب كبار التجار ورجال الأعمال خلال منتدى «المرأة في العمل» الذي عقد أمس في جدة بمقر جامعة عفت، عدم اقتصار عمل المرأة على المحلات والمستلزمات النسائية وفتح المجال لها في أنشطة أخرى مع تهيئة البيئة المناسبة لها. وناقش الحضور خلال المنتدى أبرز العوائق التي تواجهها المرأة أو الراغبة في الانخراط في سوق العمل بوجه عام، وقارنوا خلال المنتدى الفرق بين أداء الرجل والمرأة في سوق العمل، والأدوار التي تلعبها جهات التوظيف لإزالة العوائق أمام المرأة. وأبدى الحضور تحفظهم علي بعض العوائق التي تواجه المرأة، وامتعاضهم من عدم لجوء بعض الشركات المحلية لفتح أبوابها للطالبات للتدريب مقارنة بالشركات الدولية التي ترحب بهم، إضافة لعدم وجود مدارس في بعض المناطق ما يسهم في تخفيف الطموحات المرجوة. وكان أبرز الحضور أمس رئيس جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل، والدكتور فيصل إبراهيم العقيل مدير إدارة التطوير بشركة مواد الإعمار القابضة وعضو مجلس غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان، والمدير التنفيذي لمشروعات مؤسسة الوليد بن طلال نورا المالكي. وكشف فيصل العقيل على هامش المنتدى أن المسؤولية في التوظيف للمرأة تقع على عاتق القطاع الخاص والحكومي معا، مشيرا أن هناك بعض العراقيل الموضوعة لابد من إيجاد حلول لها. من جهتها طالبت عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان من وزارة العمل التوسع في مجالات توظيف المرأة وعدم اقتصارها فقط على المحلات والمستلزمات النسائية، وأن تستمر الوزارة في مساندة توظيف المرأة، وشددت على ضرورة أهمية خفض نسب البطالة بعدم اقتصارها على برامج ونسب التوطين، وأن تهيأ البيئة المناسبة للمرأة للعمل، وذلك بتسهيل الحوافز كإنشاء حاضنات للأطفال، إضافة لوضع بدل مواصلات إضافي عن الرجل، مشددة ضرورة وضع نظام صارم للتحرش. وأشارت السليمان إلى دراسة مع مركز السيدة خديجة بنت خويلد أظهرت أن 53% من المجتمع لا يريد العمل في بيئة مختلطة، مقارنة 47% لا يمانعون من ذلك، متسائلة السليمان بقولها: ماذا يمنع عمل المرأة في القطاع العام بأقسام غير النسائية.