طالب 88% من حضور منتدى السيدة خديجة بنت خويلد بتسليم المرأة حقائب وزارية وتمكينها من دخول مجلس الوزراء، فيما طالب 94% بدخولها عضوا في مجلس الشورى، جاء ذلك خلال التصويت الذي طرحه منظمو المنتدى على الحضور مباشرة عبر الشاشات الداخلية، حيث صوت عليه نحو 800 من الرجال والنساء بواسطة اجهزة مخصصة واعلنت النتيجة مباشرة على الشاشات. من جهتها أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية الصناعية خلال فعاليات المنتدى التي بدات أمس أن المملكة ماضية في توجهها لتطوير مشاركة المرأة في التنمية الوطنية، حيث أقرت على الصعيد الدولي ثلاث معاهدات من اجل دعم المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالقوة العاملة، أما على الصعيد المحلي فقد أصدرت عدة تشريعات اقرها مجلس الوزراء في هذا الشان. الشيخة مي: العمل أخذني من بيتي والشريك منحني التوازن وأشارت إلى أن مشاركة المرأة السعودية في المسيرة التنموية مازالت دون المستوى المأمول، واقترحت الأميرة عادلة تكثيف توعية المجتمع بأهمية دور المرأة في التنمية وقيام الجهات الرسمية والأهلية بحملات إعلامية لزيادة التقبل الاجتماعي لعمل المرأة. ورأت سموها ضرورة إجراء دراسات لوضع الأنظمة والتعليمات وتعديلها لضمان مشاركة المرأة مع الحرص على مشاركة القطاعات النسائية في الدراسات المتعلقة بالأنظمة وتوسيع مجالات وفرص العمل للمرأة في القطاع الخاص والتنوع على المستوى الصناعي بما يؤدي إلى زيادة الدخل الوطني والاستفادة من التطور التقني واستحداث فرص عمل للمرأة عن بعد. وأكدت سموها على وضع إستراتيجية للتخصصات الجامعية تتناسب واحتياجات سوق العمل وتوفير المزيد من معاهد التدريب والكليات والجامعات لمقابلة الاحتياج الكمي والنوعي للقوى البشرية وتحفيز البنوك لتسهيل القروض الاستثمارية الميسرة للسيدات وتمكين مشاركة المرأة المؤهلة في صنع القرار. وبينت سموها أن وضع المرأة في المملكة يشهد حراكاً فكرياً واقتصادياً واجتماعياً متجدداً مما يعتبر مؤشراً للوعي بأهمية تأثير دورها على تنمية المجتمع وتقف المملكة اليوم في منعطف هام يحتم عليها تنوع النشاطات الاستثمارية ومصادر الدخل الوطني بالإضافة إلى موازنة النمو الاقتصادي مع النمو السكاني والتخطيط للاستيعاب الأمثل للسيولة النقدية المحلية والموارد البشرية من الجنسين في ظل ارتفاع نسبة الإعالة بين السعوديين مقارنة بدول العالم، حيث أن 25% من السعوديين يعملون لينفقوا دخلهم لإعالة 75% لتحقيق تنمية مستدامة تؤمن للمواطن الرفاه والاستقرار وللوطن التقدم والازدهار. د. لمى: التعامل مع الشخصيات التي ترفض التغيير صعب من جهتها أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام في مملكة البحرين الحاجة الماسة للتعددية الفكرية والانفتاح على ثقافة الآخرين وممارسة الحضارة التي تقوم على احترام فردية الإنسان الملتزم بالمسؤولية ضمن القوانين الإنسانية. وتوقفت عند بعض الملامح الهامة التي يجب أن يعاد التفكير فيها وإعطاؤها الوقت الكامل للبحث والنقاش ولا يعتقد أن المناهج التعليمية اليوم فيها مقومات النهوض أو الازدهار فالتعليم تحكمه أشياء أخرى. وعن تجربتها الشخصية قالت الشيخة مي: العمل اخذني من بيتي ولكن بوجود الشريك الفعلي الذي يؤمن بما أقوم به حظيت بالدعم والتوازن الذي اعيشه. وفيما يتعلق بطبيعة عمل المرأة البحرينية وتعاملها مع الرجل، قالت: لا يوجد اختلاف في التعامل بين الرجل والمرأة، وانما الخلاف يكون في وجهات النظر وفي الاولويات وطريقة العمل. جانب من حضور السيدات واستطردت: هناك عوائق يعانيها الرجل والمرأة على حد سواء. وقالت نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان: هناك تحديات كثيرة تواجه المرأة السعودية والتعامل مع الرجل ليس بالشي السهل، فالشخصيات غير المتقبلة للتغير صعب التعامل معها. وطالبت الدكتور لما بالاستمرار في التحاور والنقاش في هذا الشأن حتى نصل الى الهدف. وأوضحت الدكتورة لما أن إسهامات هذا المنتدى في تقوية ودعم مجهودات المرأة السعودية والوقوف على انجازاتها والتحدث عما بإمكانها تحقيقه نحو تطور وتنمية المجتمع. وأكدت أن التنمية لا تتحقق إلا بالشراكة القائمة بين جميع أفراد المجتمع بثقة متبادلة وتقبل لمتطلبات التغيير وأن يتم تحديث الأنظمة والقوانين بما يضمن العدالة للجنسين وأن تحصل المرأة على جميع حقوقها ليتسنى لها التغلب على الفقر والمرض والجهل وجميع أشكال التمييز ضدها. وأشادت بتركيز المملكة العربية السعودية على قضية مشاركة المرأة كأحد العوامل الرئيسية للنهوض لمصاف العالم الأول القائمة على المواطنة وتحقيق التنمية الإنسانية المستدامة للمواطنين رجالا ونساء على حد سواء. وقالت: لا تقتصر التنمية المستدامة على النمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي والإعمار بل تشمل أيضا البعد الإنساني في الصحة والتربية والبيئة وحقوق الإنسان بما يشمله احترام تمكين المرأة والإيمان بأهمية المساهمات المختلفة للرجال والنساء في بناء المجتمع. وأكد رئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل كلمته أن مشاركة المرأة في التنمية الوطنية مطلب أساسي للنهوض بالوطن من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية التربوية موضحا أن من هذا المنطلق يسعى مركز السيدة خديجة بنت خويلد إلى تذليل الصعاب والمعوقات أمام المرأة رغم الاتهامات الموجهة للغرفة التجارية بصدد عمل المرأة إلا أن الجهود مبذولة في السعي إلى تعزيز دورها بالمشاركة في التنمية وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية واشتراطات وزارة العمل. وطالب كامل بتعميم تجربة المرأة في مجالس الغرف مستقبلا ويجب ان يعود الوضع الى ما كان عليه في الماضي البعيد عندما كانت السيدة خديجة احد اعمدة الاقتصاد القرشي. واضاف يجب أن المرأة ترث ولا تورث.