خبر صغير وقَصِير؛ بثته هيئة الإذاعة البريطانية الأسبوع الماضي، لكني أراه في مدلولاته كبيراً وكبيراً جداً، ذاك الخبر يقول: (تُحقّق الشرطة البريطانية في تقارير تؤكد بأن لاعبَ كرة القدم في نادي مانشستر ستي (الإيفواري يايا توريه) قد تعرض لتغريدات عنصرية، أُرْسِلَت إلى حسابه في موقع التّواصل الاجتماعي (تويتر)!! مبادرة الشرطة هناك في التحقيقات ومحاولتها الوصول لأولئك المغردين العنصريين؛ أرها خطوة جادة في سبيل تجفيف منابع العنصرية، وملاحقة مَن يمارسونها حتى عبر المواقع الإلكترونية!! وهنا ليت الجهات المعنية عندنا تلتقط هذا الدّرس، وتلتفت لبعض وسائل الإعلام وساحات مواقع التواصل؛ تلك التي تفوح منها رائحة العنصرية والطائفية بأبشع صورها؛ والتي من شأنها أن تهدد المجتمع وأمنه الوطني. أيضاً هناك الطامة الكبرى التي تقوم على تصنيف عبادالله إلى هذا الفكر أو ذاك، وقذفهم بالتّهم جُزافاً، بل وتجريدهم من دينهم ووطنيتهم لمجرد الاختلاف في وجهات النّظر!! أولئك العابثون من خلال المجاهرة بأسمائهم دون حسيب أو رقيب، أو مَن يتخفّون خلف أسماء وأقنعة مستعارة لو وجدوا القوانين الحازمة والعقوبات الرادعة، والتّشْهِير ما تجرؤوا على تلك الأفعال أوالجرائم! أخيراً كم أتمنى أن نُفِيْد من تجارب الآخرين لنحمي الوطن وأبناءه من خفافيش الظلام، ولاسيما أن في ديننا الإسلامي قواعد وشواهد ننطلق منها، ليتنا نفعل ذلك قبل أن يَتسِع الخَرْق على الرّاتِق!! [email protected]