اعلن تنظيم القاعدة في اليمن مقتل اثنين من قادته هما شوقي البعداني ونبيل الذهب اللذين يعتبران من أخطر قادة هذا التنظيم المتطرف في اليمن في غارة لطائرة بدون طيار في وسط اليمن، فيما أعلن مكتب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عن تهديد تلقاه الرئيس السابق أمس الأربعاء، من السفير الأمريكي لدى اليمن، يطالبه بمغادرة البلاد قبل إصدار مجلس الأمن الدولي عقوبات ضده مساء غد الجمعة، بينما ناقشت لجنة مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات اليمن، في اجتماعها أمس الأربعاء في نيويورك، مع فريق الخبراء الأممي الذي زار اليمن مؤخرًا، إمكانية اتخاذ تدابير بالعقوبات التي تستهدف المعرقلين للمرحلة الانتقالية السياسية اليمنية، وقتل مواطن فرنسي وجرح آخر جزائري يعتقد أنهما من جماعة السلفية الذين كانوا في منطقة دماج بصعدة. من جهته، قال تنظيم القاعدة في بيان نشر على تويتر: «إن الرجلين قتلا في هجوم أميركي صليبي بطائرة بدون طيار الاثنين»، الماضي (حسب البيان)، وكان مصدر أمني أعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس مقتل شوقي البعداني، وقال المصدر: «قتل شوقي البعداني المكنى خولان الصنعاني وأيضا أبو ميسرة الحنكي في إحدى غارات الطائرات بدون طيار التي قتل فيها هذا الأسبوع 20 من عناصر القاعدة في منطقة رداع». وأضاف المصدر: إن البعداني هو أحد أكثر المطلوبين من قادة القاعدة في اليمن وتنسب إليه معظم العمليات الدامية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. وبين هذه الهجمات بالخصوص الهجوم في مايو 2012 في صنعاء على استعراض عسكري ما أوقع مئة قتيل وتم تبنيه من القاعدة. ويعتبر نبيل الذهب قائد القاعدة في محافظة البيضاء (وسط)، بحسب أوساط إسلامية، والبعداني والذهب بين القتلى العشرين من عناصر القاعدة في غارتين لطائرات بدون طيار استهدفا ليل الاثنين إلى الثلاثاء مواقع لتنظيم القاعدة في منطقة رداع وهي من معاقل التنظيم المتطرف في محافظة البيضاء، بحسب مصادر قبلية. وكانت تضاربت الأنباء بشأن مقتل القيادي البارز في القاعدة نبيل الذهب في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليمنية في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار، وفيما نفت مصادر من قبلية آل الذهب أمس الأربعاء مقتل نبيل الذهب في مدينة رداع، أكدت مصادر قبلية أن زعيم القاعدة في البيضاء كان من ضمن القتلى. ويملك التنظيم المتطرف حضورًا في هذه المنطقة حيث يتصارع مع الحوثيين الذين استولوا في 21 سبتمبر على العاصمة ثم بدأوا التمدد في غرب البلاد ووسطها، وتقتل طائرات بدون طيار بانتظام عناصر من القاعدة في اليمن، وتعتبر واشنطن الفرع اليمني من القاعدة الأخطر بين فروع التنظيم المتطرف وهو مدرج ضمن اللائحة الأميركية السوداء ل»المنظمات الإرهابية الأجنبية» وعرضت واشنطن 45 مليون دولار مكافاة لمن يدل على ثمانية من قادة هذا التنظيم وبينهم قائده اليمني ناصر الوحيشي. وشنت الطائرات الأمريكية من دون طيار مساء أمس الأربعاء 3 غارات جوية على قرية السرة بمديرية مودية التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن. وقال أحد أفراد اللواء 215 في محافظة أبين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الغارات وقعت بالقرب من موقع اللواء 215، موضحًا أن طائرات «الدرونز» (بدون طيار) تحوم في تلك المنطقة منذ خمسة أيام، وأوضح المصدر أن الغارة قد تكون استهدفت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة هناك، إلا أنه حتى اللحظة لم يتم التأكد من ذلك «لم يستطع أحد التوجه لموقع الغارة تخوفًا بأن تُوجه غارات أخرى لنفس المنطقة»، وأشار المصدر إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة في أغلب قرى محافظة أبين، عدا قرية المحفد التي لا تزال معقلاً لتنظيم القاعدة. من جهتها، كشفت مصادر أمنية وعسكرية عن خلافات محتدمة بين القيادات العسكرية والأمنية في مدينة عدن، على خلفية انتشار اللجان الشعبية التي شكلتها وزارة الدفاع اليمنية من أبناء القبائل لمساندة قوات الجيش في صد جماعة الحوثي المسلحة ومنعها من السيطرة على مدينة عدن، وقالت المصادر: إن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي، توعد قائد الأمن المركزي بعدن المقرب من جماعة الحوثي عبدالحافظ السقاف، برد مؤلم في حال ما فكر بالعبث بأمن واستقرار عدن لصالح جماعته التي تحاول التمدد نحو الجنوب، وأضافت المصادر إن سجال حاد اندلع بين الرجلين مطلع الأسبوع الحالي بعد تبادر مخاوف من استغلال السقاف لمنصبه الأمني لخدمة جماعته التي يرفض الصبيحي وقطاعات كبيرة من الجنوبيين دخولها للجنوب.