قتلت غارتان نفذهما طيران أمريكي بدون طيار في وسط اليمن أمس 20 شخصاً يُشتبه أنهم من القاعدة، في الوقت نفسه أفادت مصادر بأن 22 عنصراً من الحوثيين قُتِلوا في معارك وقعت مساء أمس الأول في رداع مع مسلحين من القاعدة. وتدور معارك في وسط وغرب اليمن منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر الماضي. وقال رجال القبائل إن الطائرات الأمريكية بدون طيار استهدفت مواقع يسيطر عليها مقاتلو القاعدة في بلدة رداع الواقعة بمحافظة البيضاء. وذكروا أن 20 شخصاً يُعتقَد أنهم مقاتلون من التنظيم المتطرف قُتِلُوا في الضربات وهو أكبر عدد من القتلى توقعه ضربات جوية أمريكية منذ أن تقدم الحوثيون في المنطقة في منتصف أكتوبر الماضي. ويتصدى مقاتلو القاعدة ورجال قبائل محلية لتقدم المقاتلين الحوثيين. وفي الاشتباكات الأخيرة التي جرت في رداع، قالت مصادر قبلية وطبية إن 22 من المقاتلين الحوثيين قُتِلُوا في هجمات على نقاط تفتيش تابعة لهم عند مدخل البلدة وفي وسطها، وأعقب ذلك اشتباكات استمرت طوال ليل الإثنين. وفي منطقة المناسح الواقعة في ضواحي رداع، أفادت المصادر بأن الحوثيين أُخرِجوا من وادي الجراح. وذكر مصدر قبلي أن الهجمات التي استهدفت الحوثيين «تأتي بعد مهلة 4 أيام مُنِحَت لهم للخروج من منطقة رداع». كما أشار المصدر إلى أن التصعيد يأتي «بعد مقتل ابن الشيخ القبلي علي الطيري بيد الحوثيين عن طريق الخطأ رغم كونه موالياً لهم». وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، انتشرت عناصر من اللجان الشعبية الموالية للجيش خوفاً من تمدد الحوثيين ومن تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات. وقال قائد هذه اللجان عبداللطيف السيد «نحن موجودون في عدن لحماية المنشآت الحيوية بالتنسيق مع الجيش». وأضاف «سنواجه أي تهديد لأمن واستقرار عدن، أكان مصدره الحوثيين أو القاعدة». وأدلى السيد بتصريحاته هذه بعد لقائه مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة محمود الصبيحي.