أعلن ممثل شؤون النازحين في حكومة اقليم كردستان مساء أمس الاحد عن تحرير نحو 200 مواطن ايزيدي بينهم نساء واطفال وشيوخ وشباب كانوا مختطفين لدى عناصر ما يسمى تنظيم «داعش» المتطرف شمال غربي الموصل/ 400كم شمالي بغداد/. وقال نوري عثمان سنجاري في تصريح صحافي «إن رهائن مختطفين من قبل عناصر الدولة الاسلامية تم تحريرهم من قبل قوات البيشمركة وفوج حماية سنجار من القوات الايزيدية بينهم 70 امرأة ايزيدية و50 طفلا و80 شابا وشيخا وعملية التحرير تمت في مناطق زمار وسنجار وهم الآن تحت حماية قوات امنية مشددة داخل الاقليم «. من جهته، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك أمس الاحد مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح بمناسبة زيارته للكويت التي استهل بها جولة عربية تعد هي الأولى له منذ تعيينه في منصبه أوائل سبتمبر الماضي، إنه تم بحث عدد من الملفات العالقة بين الكويتوالعراق، مؤكداً أن الجديد قد لا يكون في الملفات نفسها، وإنما التفكير بعقلية الإنجاز والوضوح الذي يتم من خلاله تناول تلك الملفات والتصميم الأكيد والتفاهم الذي بدا بين البلدين، مضيفاً إنه سبق للجانبين أن التقيا في مؤتمرات جدة وباريس ونيويورك ثم في بغداد عندما ترأس وزير الخارجية الكويتي الوفد الوزاري العربي ممثلاً لجامعة الدول العربية. من جهة اخرى، قامت عناصر تنظيم الدولة الاسلامية باعدام اكثر من 200 شخص من عشيرة البونمر السنية التي حملت السلاح ضده في محافظة الانبار غرب العراق، وذلك قبل ايام من احياء ذكرى عاشوراء التي تثير مخاوف من تجدد العنف. وفي سوريا يستعد حوالى 150 عنصرا من البشمركة العراقيين الذين وصلوا الجمعة لدعم المقاتلين الاكراد للدفاع عن مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) التي تتعرض لهجوم من تنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من شهر. واستهدف هذا التنظيم المتشدد الذي اعلن الخلافة الاسلامية في المناطق الشاسعة التي سيطر عليها في العراقوسوريا، في الايام الماضية عشيرة البونمر السنية العراقية التي قاتلت ضده في الانبار. وتباينت معلومات المصادر عن الفترة التي وقعت خلالها عمليات القتل التي نفذها التنظيم المتطرف، الا ان المعطيات تقاطعت حول وقوعها خلال الايام العشرة الماضية على ابعد حد. وقال آمر فوج الطوارئ في ناحية البغدادي في الانبار العقيد شعبان العبيدي لوكالة فرانس برس ان «عدد الضحايا من عشيرة البونمر بلغ اكثر من مئتي شخص»، مشيرا الى ان هؤلاء قتلوا على يد «داعش» الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم المتطرف. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي ان «المعلومات المؤكدة لدينا انه تم قتل 258 شخصا بينهم نساء واطفال»، مشيرا الى ان هؤلاء «جميعهم من عشيرة البونمر وقتلوا خلال الايام الثلاثة الماضية». وقتل 13 شخصا وجرح 29 على الاقل امس الاحد في تفجير سيارة مفخخة استهدف خيمة عزاء حسينية يؤمها مؤمنون شيعة في جنوب غرب بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس. وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد، افادت مصادر امنية ومحلية ان عناصر من «الدولة الاسلامية» قاموا باعتقال العشرات من ابناء عشيرة الجبور السنية في ناحية العلم. وفي كوباني التي اصبحت رمزا منذ اسابيع للصمود في وجه تنظيم الدولة الاسلامية، جرت معارك عنيفة مجددا الاحد في وسط وشمال المدينة كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. والمعارك متواصلة للسيطرة على ثالث مدينة كردية سورية تقع على الحدود مع تركيا. وفي الساعات ال48 الماضية شن التحالف الدولي 5 غارات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في محيط كوباني. واضاف المرصد ان 6 متطرفين قتلوا السبت في غارات التحالف و5 آخرين في مواجهات مع وحدات حماية الجيش الكردي. ووصول حوالى 150 من عناصر البشمركة مساء الجمعة عبر الحدود التركية قادمين من كردستان العراق، يمكن ان يسهل مهمة 1500 الى الفي عنصر من وحدات حماية الشعب الكردي الذين يقاتلون ما بين ثلاثة واربعة الاف جهادي بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي مواقع اخرى في سوريا، سيطر تنظيم جبهة النصرة المتطرف على بلدات جديدة في شمال غرب سوريا اثر انسحاب كتائب معارضة منها وذلك غداة استيلائه على معقل احدى اكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، بحسب ما افاد الاحد المرصد السوري لحقوق الانسان. وجاء في بريد الكتروني للمرصد ان جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة سيطرت السبت على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة ادلب بمحافظة حلب، وذلك عقب انسحاب حركة «حزم»، احد الفصائل المعارضة، من البلدة.