نفت رئاسة الأركان التركية أمس الأربعاء، ما ذكرته بعض وسائل الإعلام التركية، حول وجود علاقة بين تركيا وتنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، وقالت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن توجيه الاتهام إلى رئاسة الأركان جاء استنادًا إلى مقطع فيديو، يظهر جنودًا أتراكًا يحاورون شخصين على الجانب السوري من الحدود، تردد أنهما من مقاتلي التنظيم. وأوضحت هيئة الأركان في بيان لها؛ أن ما تداولته بعض الصحف التركية الثلاثاء والأربعاء، تحت عناوين «بالفيديو: إليكم الدليل على علاقة أنقرة بداعش»، و»هذه الصور تودي إلى المحكمة الجنائية الدولية»، «عار عن الصحة تمامَا، والهدف من ورائه تشويه سمعة القوات المسلحة التركية». من جهة اخرى، أصيب جندي تركي بجروح خطيرة جراء تعرضه لإطلاق نار في ولاية دياربكر، جنوبي شرقي تركيا، وأفادت وكالة الأناضول بأن مسلحين يرتدون أقنعة أطلقوا النار على ضابط الصف أثناء قيامه بالتسوق برفقة زوجته في حي «كورهات»، بقضاء «باجلار» بالولاية. ويتوقع أن تدخل قوة من المقاتلين الأكراد القادمين من العراق والمزودين بأسلحة ثقيلة مدينة عين العرب السورية التي وصلها أمس الأربعاء مقاتلون من الجيش الحر المعارض للنظام، وذلك بهدف مساندة «وحدات حماية الشعب» التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة الحدودية مع تركيا. وفي الجنوب من عين العرب (كوباني بالكردية)، تمكن تنظيم الدولة الإسلامية مجددًا من السيطرة على أجزاء من حقل شاعر النفطي في محافظة حمص (وسط)، بعد معارك مع مسلحين موالين للنظام قتل فيها 30 من هؤلاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وذكر مسؤول محلي في منطقة تركية حدودية طالبًا عدم كشف هويته إن حوالى 150 مقاتلاً من الجيش السوري الحر عبروا الحدود ليلاً عبر مركز مرشد بينار الحدودي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته: إن عدد المقاتلين هو خمسون، وأوضح المرصد أن هؤلاء دخلوا إلى مدينة عين العرب مع أسلحتهم. وأكد نواف خليل، وهو متحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي، أبرز الأحزاب الكردية السورية ذلك، قائلاً لوكالة فرانس برس: «إن دخول مقاتلي الجيش الحر عبر الحدود التركية إلى كوباني تم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الادارة الذاتية الكردية»، في هذا الوقت، وصلت إلى مطار شانلي أورفة في جنوبتركيا ليل الثلاثاء-الأربعاء طليعة المقاتلين الأكراد العراقيين المتوجهين إلى كوباني، كما أفاد المسؤول المحلي التركي، واستقلوا ثلاث حافلات في طريقهم الى الحدود السورية التركية. واوضح المسؤول التركي أن هذه الكتيبة الأولى «أصبحت موجودة في مكان سري في مدينة سوروتش» القريبة من الحدود، مشيرًا الى أنها «تنتظر الكتيبة التي ستصل برًا وستعبران الحدود معًَا»، وكان مراسل لوكالة فرانس برس ذكر: إن قافلة من البشمركة مزودة بأسلحة ثقيلة عبرت من العراق إلى تركيا صباحًا من مركز الخابور الحدودي، وقد لقيت استقبالاً حارًا من الأكراد الأتراك الذين رفعوا الأعلام الكردية، وتألفت القافلة من أربعين آلية. في غضون ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن مقاتلاتها شنت ثماني غارات استهدفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء والأربعاء قرب كوباني ودمرت خمسة مواقع للجهاديين، وأوضح بيان سنتكوم أن الغارات أسفرت عن تدمير «وحدة صغيرة» من الجهاديين وست عربات عسكرية ومبنى فضلاً عن مركز للقيادة والسيطرة. وبضغط من الولاياتالمتحدة وافقت تركيا الأسبوع الماضي على أن يمر عبر أراضيها مقاتلون من البشمركة، قوات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، إلى كوباني الواقعة على الجانب الآخر من حدودها الجنوبية مع سوري، وعلى جبهة تنظيم الدولة الاسلامية مع قوات النظام، قتل 30 مسلحًا مواليًا للنظام السوري في هجوم شنه التنظيم على حقل شاعر النفطي الغازي في حمص حيث قتل نحو 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين له في هجوم مماثل في يوليو، بحسب ما أفاد الأربعاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأشار المرصد إلى سقوط قتلى في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية «من الصعب تحديد عددهم»، وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية خلال الهجوم من السيطرة على أجزاء من الحقل. وفي العراق حيث تسيطر «الدولة الاسلامية» كذلك على مساحات شاسعة في الشمال والغرب، أفاد مصدر طبي ومسؤول محلي في مدينة هيت في محافظة الأنبار، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم 46 على الأقل من أبناء عشيرة بونمر السنية التي حملت السلاح ضده في المحافظة، فيما تستعد القوات العراقية ومقاتلين موالين لها لاقتحام مدينة بيجي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية»، وتقع في محافظة صلاح الدين قرب كبرى مصافي النفط في البلاد، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري الأربعاء، وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق عبدالوهاب الساعدي لوكالة فرانس برس: «إن القوات العراقية تتجمع عند مدينة بيجي استعدادًا لدخولها واستعادة السيطرة عليها». من جهته، قال الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن منسق التحرك الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الأربعاء: إن قوات البشمركة التي وصلت من العراق ستمنع سقوط مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية بأيدي التنظيم، وقال آلن في مقابلة مع قناة العربية: «لا نعتقد بأن كوباني على وشك السقوط بأيدي التنظيم المتطرف»، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية أطلقوا الأربعاء سراح 25 تلميذًا كرديًَا اختطفوا في مايو الماضي في شمال سوريا، وهذه الدفعة من الرهائن هي الأخيرة التي يطلق سراحها من بين 153 تلميذًا كرديًا خطفوا في التاسع والعشرين من أيار/مايو، حسب المرصد.