أكّد قائد قوات الطوارئ الخاصة خالد بن قرار الحربي أنه بفضل الله لم تسجل أي حالات حرجة لضيوف الرحمن , مبيناً أن أكثر من مليوني حاج قد أدوا نسكهم برمي الجمرة الكبرى " العقبة " بعد توزيعهم على أدوار منشأة الجمرات لتكون الكثافة متوسطة . وأوضح اللواء الحربي أنه من المتوقع أن تشهد منشأة الجمرات كثافة بعد الزوال وحتى منتصف الليل يوم غد , مؤكداً جاهزية قوات الطوارئ الخاصة بكافة أفرداها الذي خضعوا جميعاً للتدريب وفق الخطط المعدة التي وجّه بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية بتطبيقها بمهنية عالية وأن يكون لدى جميع منسوبي القوات خلفية كاملة عنها , وأن يكون هاجسهم الأول هو خدمة الحجيج وتيسير نسكهم فيما يحقق طموحات القيادة الرشيدة في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله ليأدوا مناسكهم بكل يسرٍ وسهولة . وأفاد اللواء الحربي أنه في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة تتخذ قوات الطوارئ كافة إجراءاتها الاحترازية بسبب توافد الحجاج المتعجلين منذ وقت مبكر, مبيناً أن الخطة المتفق عليها مع وزارة الحج تنص على ألا يزيد عدد الحجاج وقت الرمي عن 300 ألف حاج في الساعة الواحدة, وأن يكون التنسيق وإدارة حركة الحجيج على منشأة الجمرات وعلى الحرم المكي. ونوّه قائد قوات الطوارئ الخاصة بجهود أفراد القوات الذين يسهرون على راحة الحجيج , مشيراً إلى صورة رجل قوات الطوارئ التي انتشرت في وسائل الإعلام وأنها التقطت في جبل الرحمة وظهر فيها أحد أفراد القوات الخاصة وهو يحاول التبريد على ضيوف الرحمن برش الماء عليهم ، مؤكدا أنها تعكس الصورة الإيجابية التي يجب أن يكون عليها رجل الأمن في سلوكه مع وفود الرحمن الذين جاؤوا من شتى الأصقاع طلباً لرضوان الله وتأديةً لركنهم الخامس. وأشار إلى أن عدد قوات الطوارى الخاصة الذين يسهرون على توفير الأمن والتنظيم لضيوف الرحمن 21 ألف ضابط وفرد في المشاعر المقدسة كاملةً, ويعمل اليوم في الجمرات 11 ألف فرد , وغداً سيعمل 15 ألف رجل أمن من قوات الطوارئ وذلك بالتكامل والتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى التي تعمل لتشكيل منظومة موحدة بهدف تلبية متطلبات ضيوف الرحمن كافة. وأفاد أن الحجاج النظاميين يؤدون مناسكهم وفق ما هو مرسوم ومخطط له من قبل الأجهزة المعنية , إلا أن المشاكل قد تحصل من الحجاج غير النظاميين الذين يحملون الأمتعة والأطفال والعربات المتحركة التي تعيق الحجاج في وقت رمي الجمرات والتنقل بين المشاعر , آملاً من حجاج بيت الله أن يستفيدوا من الرخص الشرعية بهدف التيسير على إخوانهم المسلمين في أداء نسكهم , وبعدم حمل الأمتعة التي قد تعيقهم.