في مبنى مكون من دورين بمشعر «منى»، عليه لافتة تشير إلى أنه «المركز الصحي رقم 7»، تعمل العديد من الممرضات السعوديات، ويشكلن جزءًا من مجموعة أكبر من الممرضات السعوديات يعملن على خدمة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ويواجهن المخاطر بتفانٍ وإخلاصٍ. «المدينة» التقت بعدد من الممرضات في المركز الصحي رقم 7، وقالت مها العمراني: تركنا منازلنا والراحة والاستمتاع بإجازة الحج لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر وهو أمر روحاني بالنسبة لي وفيه كسب للأجر الكبير والدعوات التي تأتيك من الحجيج فهذه نعمة من الله، والمردود المالي لا يهمّنا كثيرا، خاصة أن المشاركة سنوية في موسم الحج تصبح أمرًا لا يمكن التخلّي عنه بمجرد البدء به. وأشارت العمراني إلى أن الدوام مقسّم على ورديات ولدينا مكان مخصص للنوم والمؤن موفرة من قبل الوزارة. وأوضحت العمراني أن أبرز التحديات التي تواجههن هي عدم معرفة اللغات غير الإنجليزية والعربية ونضطر حينها أن نتعامل بلغة الإشارة مع الحجيج وبعض الحملات توفّر مترجمين برفقتهم، وأضافت: أن التائهين من كبار السن من النساء خصوصًا يصلون إلينا ونتعامل معهم بالشكل السليم. من ناحيتها قالت نبيهة عبدالعزيز شابكني: إن أكثر الحالات التي نواجهها في المركز هي الإغماء نتيجة التعرض لأشعة الشمس المباشرة والتسمم الغذائي وأغلبية المصابين هم من كبار السن. وطالبت شابكني بأن تكون هناك توعية صحية عند الوصول للمشاعر من لبس الكمامات واستخدام المعقمات وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر وتجنّب الأكل غير الطازج. واتفقت سامية ومها ومدينة على أن الفيروسات الخطرة مثل كورونا وإيبولا، بإذن الله لا تخيفهن كونهنّ قد اتخذنّ جميع الاحترازات الوقائية الصحية، حتى لا يمنعهن شيء عن خدمة ضيوف الرحمن. المزيد من الصور :