أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بأن اليوم الوطني ال84 ذكرى تضحية وبطولات.. ومناسبة عمل وإنجاز وإخلاص. وانه في هذه اليوم تحل علينا الذكرى الرابعة والثمانون لليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية، وهو اليوم الذي نتذكر فيه بزوغ فجر أمة موحدة، نفضت غبار الفرقة والتشرذم والجهل والفقر والمرض، وذلك حينما أعلن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عام (1351) قيام المملكة العربية السعودية رافعة شعار «لا إله إلاّ الله محمد رسول الله»، وملتزمة بتطبيق الشريعة الإسلامية، وخدمة الحرمين الشريفين. إننا في هذا اليوم نحتفل باليوم الوطني الرابع والثمانين، وعقولنا وأسماعنا وأبصارنا، وكل مقوماتنا موحدة نحو هدف واحد، وهو حماية ما تم إنجازه خلال 84 عامًا من البناء والتشييد، والتطوّر والإصلاح، وبناء دولة عصرية مدعمة بوحدة وطنية أثبتت على مرّ الزمن قوتها، وتماسكها، وهي تثبت اليوم قوة تماسكها أكثر من أي وقت مضى. إن وحدة الكلمة من أهم مقومات الوحدة الوطنية، فعندما تتجه الأمة بكامل عناصرها وطوائفها، وعلى اختلاف مشاربها وانتماءتها نحو منهجية واحدة تعلن من خلالها أنها خلف قيادتها قلبًا وقالبًا على قاعدة إن مصلحة الوطن أكبر وأعظم من مصلحة الفرد والجماعة، وتلتزم في ذلك قولاً وعملاً تتحقق وحدة الكلمة، حيث يصبح حراك الأمة كله متناغمًًا ليس فيه شوارد أو تناقضات، فالكل يعمل ويتكلم بما يعود بالنفع على المصلحة العامة للوطن والمواطن. وفي هذا اليوم تتجسّد فينا الأخوة والترابط، ويتمثل فينا قلب الرجل الواحد، ونكون صفًّا واحدًا في جميع المجالات، ويدًا واحدة في بناء هذا الوطن، والسعي لتحقيق متطلباته التي يطمح لها ولاة أمرنا، ساعين بذلك للرقي والتقدم بهذا الوطن وبنيانه، مع تمسكنا بعقيدتنا، والحفاظ على قيمنا وثوابتنا. إن الاحتفال بيوم الوطن يعكس الروح الوطنية التي يجب أن نستشعرها في عقولنا ووجداننا، وهذا اليوم العظيم يستحق أن نتوقف عنده، ونحن نحتفل بما أنجز عامًا بعد عام؛ لنستدرك الأبعاد الوطنية العميقة في نفوسنا حتى لا يصبح مجرد يوم عابر في شعورنا، فهو مناسبة لتغذية الإحساس بالوطنية، والشعور بها بكل صدق وإخلاص. إن الوطن يعيش في أعماقنا دومًا، وليس يومًا، ولكننا في هذا اليوم نجدها فرصة سانحة للتعبير عن مشاعر متجددة في قلوبنا حبًّا وولاءً وانتماءً وهي مناسبة نشحذ فيها الهمم، ونشد فيها العزم، نقف مع القيادة قلبًا وقالبًا للمحافظة على هذا الكيان العظيم، وسيبقى الوطن عزيزًا منيعًا آمنًا بحول الله وتوفيقه، ومن حق كلّ مواطن سعودي أن يزهو ويفخر بهذا اليوم العظيم، وبهذه الذكرى العطرة. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ قائد مسيرة هذه البلاد المباركة، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهده الأمين، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد -حفظهم الله جميعًا- وأن يديم على هذه البلاد أمنها وعزّها ورخاءها، إنه سميع مجيب.