قصف طيارون سعوديون أمس الثلاثاء، أوكار التنظيم الإرهابي "داعش" على الأراضي السورية، فيما قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إن "أبنائي الطيارين قاموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ومليكهم، مؤكداً اعتزازه باحترافيتهم وبسالتهم ووقوفهم ضد من يشوه نقاء الإسلام وسماحته". وتأتي مشاركة المقاتلات السعودية في قصف "داعش" ضمن تحالف دولي يضم أمريكا والإمارات والبحرين وقطر الأردن، تطهيراً لإرهاب هذه الجماعة التي شوهت صورة الإسلام، إذ درجت على قتل الأبرياء وقطع رؤوس معارضيهم. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن مشاركة القوات السعودية في قصف "داعش" تأتي في سياق أن السعودية تقف دائماً ضد الإرهاب الذي شوه صورة الإسلام، وقتل الأبرياء وكان ضحيته العالم العربي، والسلام الذي يدعي أنه ينصره، وهذا العمل نأمل أن يستمر إلى أن يقضى على هذه النبتة التي طلعت في وطننا الغالي قضاء تاماً وهي ليست مرحلة يوم أو يومين بل هي كفاح إلى النهاية. وقال في تصريح صحفي عقب مشاركته في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "نحن شاركنا لأن مصالحنا تتطلب ذلك، وعون للأخوة السوريين في نضالهم وحمايتهم من شر هذه الفئة الضالة، ونأمل إن شاء الله أن هذا العمل يكون بداية لتصدي جاد للإرهاب على المستوى الدولي وليس فقط على مستوى المملكة". وكشفت مصادر ل"المدينة" عن مشاركة اثنان من الأمراء في الغارات الجوية التي استهدفت التنظيم الإرهابي هما نجل سمو ولي العهد الأمير خالد، والأمير طلال بن عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز. والأمير خالد ، أحد خريجي قاعدة كولومبوس الحربية بولاية ميسيسيبي بالولايات المتحدةالأمريكية. أما الأمير طلال، فهو من خريجي الدفعة الواحدة والسبعين من الطيارين والفنيين من كلية الملك فيصل الجوية. وأشاد مواطنون عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتطبيقات المراسلات الفورية على الهواتف الذكية، ببسالة الطيارين السعوديين في دحر الإرهاب والإرهابيين، حماية لدينهم ومليكم ووطنهم، فيما حيوا مشاركة الأميرين خالد وبندر، وعلقوا عليها قائلين: "زعيم "داعش" يرسل كلابه للهلاك وهو في جحره، بينما ولي عهدها الأمين يرسل ابنه خالد، لحماية دينه وملكيه ووطنه ولحماية شعبه من الإرهاب". اعتبر آخرون أن سقوط "داعش" يعني سقوط نظام بشار الأسد وعملائه الداعمين له في حربه ضد شعبه الأعزل. وأباح مغردون، ضرب السعودية لأوكار "داعش" حماية لأمنها ولأمن المسلمين في كل مكان، مستذكرين مايقوم به التنظيم الإرهابي من جز لرؤوس الأبرياء وتعليقها قبل أن يركلوها بأقدامهم. من جانبه، اعتبر المستشار بالديوان الملكي ومدير عام مركز الرصد والتحليل الإعلامي سعود القحطاني، الضربات الجوية السعودية على "داعش"، فصل جديد من فصول الحرب الطويلة والضارية التي أعلنها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -منذ أن كان ولياً للعهد- ضد الإرهاب.