سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعانكم الله آل الشيخ منذ أن تسنم الدكتور عبداللطيف آل الشيخ رئاسة هذا الجهاز؛ وهو يحاول أن يسخر كل الإمكانيات لتفادي العقبات التي تواجهه، ولكن بعض التصرفات قد تعوق ما يقوم به هذا الرجل
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة، وجهاز الهيئة لابد أن يستشعر هذه الشعيرة وهذه المسؤولية، حتى يقف ضمن منظومة هذا الكيان، ورسالة الأمر بالمعروف يعرفها رجال الهيئة الذين يعملون على الإحسان، والتعامل مع المواقف بطريقة إنسانية، أذكر كلمة راقية لمدير عام فرع الرئاسة العامة بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد المرشود قال فيها: التثبت منهج نبوي شرعي في جميع الأمور، أي بلاغ وأي شكوى يلزم عضو الهيئة التثبت منها، والعمل مع البلاغات كما يلي: يتلقى العضو البلاغ، ومن ثم يتحرَّى عن صحة البلاغ أو الشكوى بالتشاور مع رئيسه المباشر، وبعد التثبت من صحة البلاغ والشكوى وعمل التحريات وعلى ضوء ما يثبت يتم أخذ التوجيه لإجراء اللازم حسب المصلحة العامة، وما يتطلبه الموقف، انتهى. ولاشك أن جهود رجال الهيئة واضحة، ووجودهم ضروري ومهم، وعملهم عمل جبار وسيثابون عليه بإذن الله، ونحن نقول: كل رجال الهيئة على قدر كبير من الخلق والدين والأدب، وهم بعيدون عن البهرحة والظهور لأنهم معنيون بإيصال الرسالة المحمدية والشعيرة الربانية التي أثنى الله فيها على هذه الأمة لتطبيقها في قوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، وحتى يكون رجال الهيئة بمستوى الثقة التي منحها لهم ولاة الأمر. ولكن بكل شفافية وأمانة، منذ أن تسنّم الدكتور المهذب عبداللطيف آل الشيخ رئاسة هذا الجهاز وهو يحاول بكل ثقة أن يُسخِّر كل الإمكانيات حتى يتفادى ذلك الإرث وتلك التراكمات وحتى يتفادى أيضاً العقبات التي تواجهه، ولكن بعض التصرفات التي تندرج تحت التصرف الشخصي قد تعوق ما يقوم به هذا الرجل الذي يبذل كل جهد من أجل هذا الجهاز. وبكل أسف كان مقطع الفيديو مؤلماً بكل تفاصيله، فواقعة المشاجرة بين أعضاء في جهاز الهيئة والمقيم البريطاني المسلم وزوجته فيها كثير من الفوضى والخروج عن منهج الحوار الذي يعتبر ضرورة إنسانية وحضارية، والدهشة التي تثير التساؤل القفزة التي قام بها عضو الهيئة، هل بهذه الطريقة يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! أعانك الله أيها الرجل الخلوق، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، على هذه التصرفات غير اللائقة.. عموماً البيان الذي أصدرته الهيئة بلاشك كان واضحاً وصريحاً فيما يخص حادثة الاعتداء وكنا نتمنى ألا تقع هذه الواقعة. وقد اتخذت الهيئة قرارها بتحويل أعضاء الهيئة الذين حصل منهم الموقف إلى العمل الإداري ونقلهم نقلاً تأديبياً للعمل خارج الرياض. القضية لم تنتهِ عند النقل والتأديب، فهذا إجراء داخلي.. ولكن رجال الهيئة يمثلون القدوة، والتصرف الشخصي أو حتى الاجتهاد الفردي يمثل الجهاز الذي يعمل به المتصرف، فلا بد من التثبت وعدم العجلة. سُئل بعض الحكماء.. أي الأمور أشد تأييداً للعقل وأيها أشد ضرراً به، فقال: أشدها تأييداً ثلاثة.. مشاورة العلماء، وتجربة الأمور، وحسن التثبت، وأشدها ضرراً ثلاثة: الإصرار والتهاون والعجلة. * رسالة: كل شيء في الدنيا ينام ليستيقظ إلا الخيانة؛ إذا نامت ظهرت على وجه الخائن. [email protected]