بعض الإحصائيات على خطورتها، أصبحنا نتلوها، وننشرها، ونكررها، ونتداولها، وأشك أن لها تأثيرًا أو فاعلية، أو دورًا إيجابيًا للتعديل.. حيث أصبحت أشكالاً رقمية فقط، نقولها على سبيل المشاهدة، لنسمع كلمات الإعجاب، وننصرف. في الملتقى الأول للسلامة المروية بالشرقية قالوا: أكثر من 300 ألف حادث مروري تحدث في المملكة سنويًا، وأكثر من 30% من أسرّة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث المرورية، كما تتكبد المملكة حوالي 13 مليار ريال سنويًا نتيجة الحوادث المرورية، لذا فإن المجتمع في حاجة ماسة إلى مزيد من التواصل والتوعية لتقليص هذه النسب، والسؤال: من هو المجتمع؟! ومسؤول في المرور يقول: معدل الوفيات في حوادث الطرق في السعودية 17 شخصًا يوميًا، أي شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفا سنويًّا، ووصف الحوادث المرورية بإرهاب شوارع، لا تقل خطورته عن الإرهاب الإجرامي المُنظَّم، ونحن نحتل المركز الأول عالميًّا في عدد حوادث الطرق، ذكرها في أسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين.. وقال: تجاوز عدد ضحايا الحوادث في السعودية، في العقدين الماضيين عدد ضحايا حروب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا، والسؤال: نحن نُخوِّف مَن بهذه الأرقام؟ فمن مات بالحوادث لم يعد يسمعنا.وتقول أرامكو: 73% من مجمل الوفيات دون الأربعين سنة، وأكثر من 39 ألف مصاب، هذه ليست حصيلة حرب خُضنَاهَا لسنوات، وإنما حصيلة حوادث مرورية لعامٍ واحد فقط من مجمل 544,179 حادثًا، أي بمعدل 1,537 حادث يوميًا، تُكلِّف اقتصاد الدولة 20 مليار ريال سنويًا، وهو أعلى المعدلات إقليميًا وعالميًا، حيث يبلغ متوسط الوفيات 23 حالة لكل مائة ألف نسمة مقارنة بعدد 6.8 حالات في الدول المتقدمة، وتخلف ألفي معاق سنويًَا بإعاقات مستدامة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال الأقوال وحدها لا تكفي، ولابد أن تفعل إدارة المرور شيئًا إيجابيًا ملموسًا، يكون من نتائجه تخفيض نسبة حوادث المرور بشكلٍ جذري بدلاً من تلاوة الإحصاءات.