قال البيت الابيض امس الجمعة إن الولاياتالمتحدة مستعدة لاتخاذ اجراءات اضافية ضد مقاتلي الدولة الاسلامية الذين قطعوا رأس صحفي أمريكي وانها لن تتقيد بحدود العراقوسوريا. واقتصرت الضربات الجوية الامريكية ضد أهداف الدولة الاسلامية على العراق لكن مسؤولين امريكيين أوضحوا انهم يبحثون نقل المعركة ضد هذه الجماعة الى سوريا حيث يوجد مقرها. وقال نائب مستشار الامن القومي بالبيت الابيض بن رودس للصحافيين إن الولاياتالمتحدة مستعدة للتحرك لحماية المواطنين الامريكيين. واضاف إن تنظيم الدولة الاسلامية أصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل ستة أشهر. وكشف مسؤولون أمريكيون هذا الاسبوع عن محاولة فاشلة لانقاذ رهائن أمريكيين يحتجزهم مقاتلو الدولة الاسلامية. وقال رودس إن الولاياتالمتحدة فعلت كل شيء في امكانها لانقاذ الرهائن الامريكيين الذين يحتجزهم هذا التنظيم وستستمر في المحاولة. من جهة اخرى، اطلق عناصر ميليشيا شيعية النار امس الجمعة على مصلين في مسجد سني شمال شرق بغداد ما اوقع سبعين قتيلا على الاقل، بحسب حصيلة جديدة مصدرها ضباط واطباء عراقيون. وقال ضباط في الجيش والشرطة إن الهجوم وقع على مسجد مصعب بن عمير في احدى القرى شمال شرق مدينة بعقوبة إثر مقتل مسلحين شيعة في مواجهات في المنطقة ذاتها، في حين قالت مصادر اخرى إن السبب يعود الى استهداف عناصر ميليشيا شيعية بقنبلة. وكان اطباء وضباط تحدثوا في البداية عن مقتل 32 شخصا في الهجوم على المسجد السني قبل ان يؤكدوا مقتل 70 مصليا واصابة 20 آخرين بجروح بنيران اسلحة رشاشة. ووقع الهجوم في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالي ويخشى ان يؤجج اكثر التوتر الطائفي ويزيد من غضب الاقلية العربية السنية على الحكومة التي تهيمن عليها الغالبية العربية الشيعية في الوقت الذي تحتاج فيه السلطات الى تعاون هذه الاقلية في التصدي لمسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف. وشن هذا التنظيم في 9 يونيو هجوما كاسحا على مناطق شمال بغداد وغربها وشرقها وسيطر على مناطق في خمس محافظات بينها ديالى. وبعد اندحار القوات النظامية العراقية امام هجوم التنظيم، اتجهت الحكومة الى الميليشيات الشيعية التي كانت حاربتها، طلبا لدعم قواتها. يشار الى ان ديالى تعتبر عراقا مصغرا كونها تضم خليطا من القوميات والاديان والمذاهب التي تعيش في ارض الرافدين.