طلبت إسرائيل أمس الثلاثاء من وفدها المفاوض المشارك في محادثات التهدئة في القاهرة العودة إلى بلاده، بعد سقوط 3 صواريخ جنوب إسرائيل واستئناف الغارات الجوية على قطاع غزة، وأصيب 8 فلسطينيين بجراح بينهم 3 أطفال في الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الثلاثاء بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بالرد على الصواريخ، وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة: «إن طفلين (6 و9 سنوات) أصيبا بجروح متوسطة في القصف الإسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح»، ثم أعلن لاحقًا: «إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفلان في غارة صهيونية على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة»، كما أعلن إصابة 3 مواطنين بجروح طفيفة في قصف وسط قطاع غزة، وقال أحد شهود العيان في قطاع غزة: «إن طائرات ال اف 16 الإسرائيلية أطلقت صاروخًا على الأقل على أرض زراعية في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)»، كما أكد شهود عيان ومصور فرانس برس أن المقاتلات الاسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت أرضا مفتوحة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وغارتين أخريين على مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، ودفع هذا التصعيد بالآلاف من الفلسطينيين إلى الهرب من منازلهم شرق غزة خوفًا من استئناف الهجوم الإسرائيلي، وردًا على هذا التصعيد أعلن مسؤول إسرائيلي حكومي أن إسرائيل أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة الى اسرائيل، وقال المسؤول لوكالة فرانس برس: «إنه تم توجيه أوامر (للوفد) بالعودة من القاهرة»، كرد على إطلاق صواريخ قبل سبع ساعات من انتهاء تهدئة إضافية لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليلة الثلاثاء-الأربعاء، وردًا على ذلك قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة: «نتانياهو أعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب وإنجاز اتفاق التهدئة، فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد، عليه أن يستعد لدفع ثمن حماقاته»، وشدد على أن «المقاومة على جهوزية تامة للدفاع عن غزة»، متابعًا «بعد تعمد نتانياهو إفشال مفاوضات القاهرة، المقاومة تتدارس كل الخيارات في ضوء تطورات الأوضاع ومجريات الأمور والوقائع على الأرض»، من جانبه قال سامي أبو زهري وهو متحدث أيضا باسم حماس في بيان صحافي: «إن الوفد الفلسطيني سلم موقفه النهائي للوسيط المصري، والكرة هي في الملعب الإسرائيلي، والمقاومة قادرة على التعامل مع كل الخيارات والتطورات».