لليوم الثالث على التوالي واصلت الولاياتالمتحدة امس الاحد توجيه ضربات جوية الى مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق، الامر الذي ساعد قوات البيشمركة الكردية على استعادة مناطق من هذا التنظيم كان سيطر عليها قبل ايام. وبموازاة ذلك تمكن آلاف الاشخاص المشردين الفارين الى مناطق جبلية خوفا من تنظيم الدولة الاسلامية من الوصول الى اقليم كردستان، فيما تقوم الولاياتالمتحدة مع بريطانيا بانزال مواد غذائية بالمظلات لمساعدة هؤلاء المنكوبين من الايزيديين بشكل خاص. من جهته، قال وزير حقوق الإنسان العراقي إن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا 500 شخص على الأقل من الأقلية الإيزيدية خلال هجوم شنوه في شمال البلاد، وإن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال. وأفادت تقارير اخبارية عراقية ان التحالف الوطني رشح حيدر العبادي رئيس البرلمان الحالي لمنصب رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي. واعلن البنتاغون ان القوات الامريكية واصلت الاحد ضرباتها الجوية في شمال العراق لمساعدة القوات الكردية وحماية الطواقم الامريكية العاملة هناك. واوضحت القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة الشرق الاوسط في بيان ان القوات الاميركية واصلت «هجماتها على الارهابيين من الدولة الاسلامية في العراق ووجهت بنجاج ضربات جوية متعددة بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار للدفاع عن القوات الكردية قرب اربيل وعن المواطنين الاميركيين المتمركزين هناك». واكدت «تدمير بعض الشاحنات العسكرية وموقعا لمدفعية الهاون» مشيرة الى ان الطائرات الامريكية عادت الى قواعدها سالمة. من جهتها اعلنت مصادر رسمية عراقية كردية الاحد ان قوات البشمركة الكردية تمكنت من استعادة منطقتي مخمور وكوير في غرب اربيل (320 كلم شمال بغداد) من قوات تنظيم الدولة الاسلامية مستفيدة من الدعم الجوي الاميركي. وقال هلكورت حكمت المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة اقليم كردستان العراق، ان «قوات البشمركة تمكنت (الاحد) من تحرير قضاء مخمور وناحية كوير بعد عدة ايام من الاشتباكات مع تنظيم داعش»، مضيفا ان «الدعم الجوي الاميركي ساعد في تسهيل مهمة البشمركة في طرد تنظيم داعش من هذه المناطق». ومن جانب اخر، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد اثناء زيارته الى بغداد، العراقيين الى تشكيل حكومة «وحدة واسعة» من اجل «خوض المعركة ضد الارهاب». وقال فابيوس بعد لقاء قصير مع وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني «يجب ان يشعر جميع العراقيين انهم ممثلون وان يتمكنوا معا من خوض المعركة ضد الارهاب»، في وقت لا يزال فيه العراق بدون حكومة فيما يواجه منذ شهرين هجوما للمسلحين الجهاديين. ويزور فابيوس ايضا اربيل عاصمة اقليم كردستان.