في السنوات الأخيرة أصبح نقل المعلومة ، والحدث أسهل، وأسرع، وأوثق من ذي قبل، فلم يعد ذلك حكراً على جهات معينة، أو أشخاص معينين، كما أنه لايتطلب مهنية، فالباب مفتوح على مصراعيه لكل من ملك معلومة، أو شاهد حدثًاً أن ينشره بضغطة زر ليصل مشارق الأرض، ومغاربها في ثوانٍ معدودة مترامناً مع الحدث، وأحياناً قبل وقوعه !! ساهم في ذلك مانشاهده من ثورة في وسائل الاتصال، والأنترنت فكل ما يتطلبه ذلك كاميرا، و أنترنت وهذه أيضا تطورت، ودمجت، وباتت في متناول الصغير قبل الكبير . أتمنى من المسؤولين في الجهات الخدمية الاستفادة من هذه الثورة، وهذه التقنية التي دخلت ( جيوب ) المواطنين ،وذلك بفتح قنوات مباشرة للتواصل معهم فهم المستفيد الأول، وهم من يتأثر بأي خلل في الخدمة المقدمة ، ليكون المواطن بذلك عيناً للمسؤول على مكامن الخلل، لتتم معالجته بسرعة، و مشاركاً له في تحسن فرص الأداء، والوصول للجودة المنشودة. من الخطأ أن تُرفض هذه القنوات المباشرة بحجة أن فيها إزعاجاً للمسؤول، أو تقليلاً من مكانته، أوتشويهاً للجهة المقدمة للخدمة، أو أنها تفتح المجال لكل من (هب ودب ) للنقد، ونشر الخلل، و تهويله، فمن أراد أن يكون شمساً مشرقة حتى في الليالي المظلمة، ويصل لرضا المستفيد، فهو بلاشك سيسارع بفتح هذه القنوات بينه وبين المواطن بلا وسيط، ليتعرف على جودة الخدمة، ويستقبل بصدر رحب كل نقد بناء، و يتغاضى، ويترفع عن ما سوى ذلك. قد يعتبرها البعض ( لقافة مواطن ) لا تقدم ولا تؤخر، ولكن هناك من المسؤولين من بادر وفتح قنوات للتواصل بينه وبين المواطن مستفيدًا من الشبكات الاجتماعية، وأعطى الإذن بتصوير الخلل، والإبلاغ عنه، فنجح في معالجته بوقت وجيز، وساهم في الرفع من مستوى الخدمات، والوصول إلى مستوى عالٍ من الشفافية، والمصداقية، كما أكسبهم احترام، و تقدير المواطنين . تويتر : ahl99 [email protected]