(أَمْسِ) كان الحديث عن محاولة تجديد سلوكياتنا في (العِيْد) بما يَكفل لنا ولمَن حولنا (الفَْرحَة)، ومما ذُكِر أَمْسِ: أهمية تعديل المزاج النفسي نحو الفرحة والبهجة بإبراز الإيجابيات في حياتنا وطرد السلبيات، وكذا المبادرة للعفو والمصالحة مع الغير مهما كان مصدر الخطأ أو الزلَل، ومما طُرِح أيضاً تَفَقُد كبار السِّنّ بالزيارة، وكذلك تخصيص حَيّز زمَنِي لعِيَادة المرضى في المستشفيات؛ أما اليوم فنواصل مع بعض السلوكيات والأفكار (التي من المؤكد أن لديكم منها المُفِيْد والمَزيد): * مَنْح بعض الزّمَن أيام العِيْد للمرور على دور العَجَزة وأولئك الذين تحتضنهم الأربطة؛ فهم يتطلعون لمَن يتذكرهم بالابتسامة والهدية، لِيعرفوا بأنهم مازالوا أحياء ويَسْكُنون ذاكرة المجتمع. * وفي هذه الأيام أرجو أيضاً أن لا نَنَسى (دور الأيتام وجمعياتهم) فمجرد زيارة خاطفة لهم، مع تقديم بعض الهدايا البسيطة ستجعل قلوبهم الطيبة تعزف بالبهجة والإحساس بأن المجتمع بمنزلة الأبِ الحَاضِن لهم. * تقاسم بهجة العِيْد مع الفئات المنسية والمهمشة في المجتمع، على سبيل المثال إخواننا (عُمّال النظافة)، فالسّلام عليهم، وتقديم هدايا لهم سيغرس في قلوبهم الطيبة (الفَرحة) والحبّ لديننا ومجتمعنا ووطننا؛ ويَفِي بالغرض بعض الحلوى وكُروت شحن الهاتف المحمول لكيما يتواصلوا مع ذويهم في بلدانهم. أخيراً أعزائي.. نعم هناك الكثير من المنغصَات في حياتنا وواقع أُّمَّتِنَا الإسلامية تحاول أن تخطف منا (العِيْد)، لكن علينا أن نتغلب عليها، وأن نتجاوز إحباط وتشاؤم ذلك الشّاعر الذي تَتردّد أبياته كلّ عِيْد: عيدٌ بأية حالٍ عُدتَ يا عيدُ .. بما مضى أم لأمرٍ فيك تجْديدُ أمّا الأحبة فالبيداء دونهُمُ ... فليتَ دونك بيداً دونها بِيْدُ فنعم هناك صور من المعاناة، وهناك جروح نازفة؛ لكن لابد من البحث عن مساحة للبهجة نلتقط فيها الأنفاس، ونتقاسم فيها مع غيرنا الأفراح! أفراح بريئة لاتعْزِف على جِراح وأحزان الآخرين، بل تحاول أن تدعوهم للفرح، ويبقى كلّ عام وأنتم بخير وتقبل الله منكم الصيام والقيام، وأرجوكم لاتنسوا إخواننا في (سوريا وغَزة، والعراق، وبورما وأفريقيا الوسطى، وغيرها من البلدان) من دعواتكم وصدقاتكم، ثم أتوسلُ إليكم أن تقولوا آمين بعد (اللهم احفظ على بلادنا الغالية نعمة الإسلام والأمن والأمان). [email protected]