استدعت السلطات المصرية امس السبت القائم بالاعمال التركي في القاهرة للمرة الثانية في اسبوع واحد وذلك للاحتجاج على انتقادات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وموقف القاهرة من ازمة غزة. ودانت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها تصريحات اردوغان التي اعتبرت انها «لا تتصف بالموضوعية»، محذرة من ان «استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها المنتخبة سيؤدي دون شك إلى مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين». واوضحت الخارجية في بيانها انه تم «استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة التركي بالقاهرة مرة أخرى إلى مقر وزارة الخارجية لنقل رسالة احتجاج قوية على هذه التجاوزات والتحذير من مغبة استمرارها على مسار العلاقات بين البلدين». وكانت مصر استدعت الاحد الماضي القائم بالاعمال التركي في القاهرة لابلاغه «استيائها ورفضها» لتصريحات اردوغان التي وصف فيها السيسي ب «الطاغية». وقال بدر عبد العاطي الناطق باسم الخارجية المصرية لوكالة فرانس برس ان الاستدعاء الثاني جاء بعد ان «كرر اردوغان ثانية ان السيسي طاغية وان مصر لا دور لها في ازمة غزة» وذلك في مقابلة تلفزيونية لاردوغان مع محطة «سي ان ان» الاميركية. واوضحت الخارجية انه «تكليف القائم بالأعمال المصري بالإنابة في تركيا بنقل ذات الرسالة إلي السلطات التركية». واكدت الخارجية ان اتهامات اردوغان تتجاهل «حقائق التاريخ ودور مصر القومي ومواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي مواقف لا تقبل المزايدة». وقالت الخارجية ان تصريحات اردوغان «تعكس جهلا كاملا وإنكارا تاماً لحقيقة الواقع السياسي في مصر منذ ثورة 30 يونيو» ضد الرئيس المعزول محمد مرسي. وطالبت الخارجية المصرية انقرة «بإعلاء المصالح العليا للشعبين علي المصالح الإيديولوجية الضيقة والتسليم بإرادة الشعوب واحترام مبادئ العلاقات والمواثيق الدولية»، مجددة تقديرها للشعب التركي. إلى ذلك، أحالت النيابة العامة المصرية السبت 20 شخصا تقول انهم اعضاء في جماعة «اجناد مصر» للمحاكمة لاتهامهم بقتل 6 شرطيين ومواطن مدني في اكثر من 20 هجوما في القاهرة. فيما قتل اربعة اطفال السبت في شبه جزيرة سيناء عندما سقطت قذيفة هاون على منزلهم خلال هجوم لمسلحين كانوا يستهدفون على يبدو قوات الامن المصرية في المنطقة، بحسب مسؤولين امنيين. ووقع الهجوم في بلدة الجورة شمال سيناء التي يعتقد انها معقل للمسلحين الاسلاميين الذين قتلوا عشرات من رجال الشرطة والجيش خلال العام الماضي. بدورها، أجّلت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة امس قضية «مذبحة كرداسة»، والمتورط بها 188 متهمًا عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة إلى جلسة 7 أغسطس المقبل، لتعذر حضور المتهمين لدواع أمنية.