في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الأزمة المصرية التركية على خلفية التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي هاجم خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، متهماً فيها الإدارة المصرية بأنها "تريد استبعاد حماس من أي اتفاق سلام في غزة"، اخترق عدد من "الهاكرز" المصريين، صفحة وكالة أنباء الأناضول التركية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ردًا على هجوم أردوغان على السيسي، وكتبوا على الصفحة إن "الذئب المصري يهدد أردوغان رداً على تصريحاته الأخيرة، ويحذره من غضب القاهرة والشعب المصري ، كما يحذر الذئب المصري الشعب التركي من الانسياق خلف تصريحات أردوغان الهوجاء التي تعكس كونه عضواً بالتنظيم الدولي لما يسمى بجماعة الإخوان". وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي: "إن تصريحات أردوغان دليل على عدم رؤية الواقع وحقائق الأمور، ومصر لن تنجر إلى مستوى السباب واستخدام عبارات وألفاظ غير لائقة، مضيفا أن أي تطاول سيكون له رد فعل بدون أدنى شك وسيتم الرد بقوة على أي تجاوز في حق المصريين، مبينا أن هذه التصريحات ليس لها أي صلة بالأحداث في غزة ولا تساهم في حماية شعب غزة ولا تؤدي إلى حفظ دماء الفلسطينيين بالقطاع". وفي نفس السياق، قال نائب رئيس حزب المؤتمر للشؤون البرلمانية المهندس محمود معتز: "إنه كان أولى لأردوغان أن يعلن إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع الكيان الصهيوني والتي بمقتضاها يتم تدريب الطيارين الإسرائيليين الذين يقومون بقصف غزة في تركيا أو أن يحرك قواته البحرية لإنقاذ غزة، إن كان قلبه على شعب وأبناء غزة". وأكد عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن تطاول أردوغان يعكس تربصه بالدولة المصرية وقراراتها، مضيفاً أن مصر الآن تسعى لاستعادة دورها الطبيعي في المنطقة، وهذا يصطدم بآمال إسرائيل وقطر وتركيا، لافتا إلى أن هذا الهجوم يؤكد نجاح الدولة المصرية في الفترة الراهنة. إلى ذلك، قتل 21 فردا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد مع الجيزة، بعد قيام مجموعة إرهابية بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مصرع 15 جنديا، وسقوط 3 قتلى من المهربين.