كانت العمة الحجازية تاجًا على رؤوس الأجداد وأهل الحجاز واستمرت هذه العادة حتى توارثها اليوم "جيل الآيباد"، الذين يلبسونها في الاحتفالات الشعبية واحتفالات العيد وأثناء لعب المزمار وأيام الأعياد الرسمية. وقال بسام عبدالله أحد باعة العمة الحجازية: "العمة تسمى كذلك (الغبانة) ويجمعها أهل مكة ب"الأغبان"، وينسبون بائعها إليها فيقولون: (فلان الأغباني) أي بائع الغبانات، وأيضًا يجمعونها على "الغباني" و تتكون الغباني من 4 أصناف وهي السوري والهندي والصيني والإيراني. وعن صناعة الغبانة، فأشار إلى أنه تصنع في مدينة حلب بسوريا من الحرير الخام، ويكون لونه الطبيعي "بيج" ثم يُصبغ وتضاف عليه بعض المواد الكيميائية، أما خيط التطريز فيتم صبغه كذلك ويكون حرير أيضًا، وله مقاسات مختلفة. وأفاد بأن من أنواع قماش الغبانة سلطان الدوبلين، وأبوغزالين، والحرير، وأقمشة أخرى تترون، قائلا: "يزيد من سعر الغبانة وقيمتها درجةُ خامتها الحريرية، فهناك الحريرية الخالصة، وهناك القطنية فقط، وهناك الحريرية المضاف إليها القطن، وكلما كانت حريرية ارتفع سعرها"، وبالنسبة لأسعارها، فأشار إلى أنه يكون حسب جودتها فهناك السوري هو الأول من جانب الجودة ويتراوح سعرها ما بين 35 إلى 50 ريالاً أما الصيني فيتراوح أسعارها ما بين 30 إلى 45 ريالاً، مبينًا أنه توجد أنواع أخرى تبدأ أسعارها من 15 ريالاً وحتى 25 ريالاً. وفيما يخص المقاسات فذكر أنها تبدأ من سن الأطفال عمر سنتين وحتى 25 سنة وهناك أيضًا مقاسات رجاليه وباردة لكبار السن، لافتًا إلى أنه ظهر مؤخرًا أنواع جديدة من العمم تختلف في النقشة والخامة واللون وتحمل نوع من الحداثة الممزوجة بعبق التراث. ولفت إلى أنه يوجد من يفضل لبس الروشان وهو نوع من العمائم الحجازية أيضًا تتميز باللون الأبيض المزخرف بالنقوش الذهبية الخفيفة، مشيرًا إلى أن اللون الغامق يجد إقبالاً كبيرًا من الزبائن، حيث تناسب الزي الحجازي. المزيد من الصور :