قال مسؤول أمريكي إن إيران متمسكة بمواقف "غير مناسبة وغير عملية" في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست رغم اقتراب انتهاء مهلة التوصل لاتفاق نهائي لرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل كبح برنامجها النووي. وأضاف المسؤول الكبير بالادارة الأمريكية للصحفيين أمس السبت قبل ساعات من وصول وزير الخارجية جون كيري إلى فيينا للمشاركة في المحادثات مع إيران "ما زلنا على مواقف متباعدة جدا بشأن بعض المسائل وبالأخص بشأن القدرة على التخصيب." ووصل كيري إلى فيينا اليوم الأحد لإجراء محادثات مع وزراء خارجية من الدول الخمس الأخرى التي تتفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي. وتريد القوى الكبرى من إيران كبح برنامجها النووي حتى لا تمتلك القدرة على انتاج القنابل الذرية خلال فترة قصيرة. وتقول إيران إن أنشطتها سلمية محضة وتريد رفع العقوبات المفروضة عليها بأسرع وقت ممكن. وتابع المسؤول الأمريكي "حققنا قدرا من التقدم إلا أن إيران لم تتزحزح في بعض المسائل الرئيسية -من منظورنا- عن مواقف غير مناسبة وغير عملية وهو ما لا يطمئنا أن برنامجها سلمي محض." وفي ضوء الخلافات الواسعة في المواقف يعتقد دبلوماسيون وخبرء أن المفاوضات قد يجري تمديدها إلى ما بعد مهلة 20 يوليو من أجل التوصل لاتفاق. إلا أن مسؤولا أمريكيا كبيرا آخر قال إنه من الصعب بحث تمديد المحادثات بين إيرانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا دون إحراز "تقدم ملموس بشأن مسائل رئيسية". وأضاف "إذا لم يتم التوصل (لاتفاق شامل) في موعد غايته 20 يوليو فان كلا من الإدارة والكونجرس متفقان على الهدف وهو أن علينا أن نفكر بوضوح في جميع خياراتنا. "بيد أنه من العسير أن نفكر في أمور على غرار التمديد دون أن نشهد تقدما ملموسا بشأن مسائل رئيسية." وانتقد المسؤول الأمريكي الأول التصريحات التي أدلى بها مؤخرا مسؤولون إيرانيون كبار بينهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي قال الأسبوع الماضي إنه يتعين على إيران أن تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وأضاف المسؤول "الأرقام التي نراها تتجاوز بمراحل برنامجهم الحالي وكنا واضحين في أنه يتعين الحد بصورة كبيرة من برنامجهم الحالي من أجل التوصل لاتفاق." وأشار خامنئي إلى أن ايران تعتزم أن تزيد بصورة كبيرة من عدد وحدات التخصيب بالطرد المركزي التي لديها من نحو عشرة آلاف جهاز عامل الآن الى نحو 190 ألفا. وقال دبلوماسيون إن القوى الغربية تريد أن تخفض إيران الرقم إلى بضعة آلاف. ومن بين النقاط الشائكة الأخرى في المحادثات مدة أي قيود ستفرض في المستقبل على البرنامج النووي الإيراني. وتحبذ إيران أن تستمر القيود مجرد خمس سنوات فيما تطالب القوى الغربية بعشرين عاما. ورفض المسؤول الأمريكي الأول إعطاء تفاصيل مكتفيا بالقول إن الولاياتالمتحدة تريد أن تستمر القيود لمدة تزيد على عشر سنوات. وبدا أن المسؤول يرد على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي الذي قال الاسبوع الماضي إن خلافات في المنهج برزت خلال الايام القليلة الماضية بين روسيا وبعض القوى الخمس الأخرى التي تتفاوض مع إيران. وقال المسؤول "مازلنا متحدين للغاية. كل منا لديه مواقفه الوطنية بطبيعة الحال."