أوضحت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، في بيان صادر عن مركزها الإعلامي، صباح أمس، أن عدد شركات حجاج الداخل التي وقعت على ميثاق يلزمها بالامتناع عن التعامل مع الخطوط السعودية في نقل حجاجها هذا العام، بلغ نحو 51 شركة ومؤسسة حج داخل ستقدم خدماتها لنحو 35 ألف حاج. وأبان متحدث من مجلس إدارة غرفة مكة، أن ذلك أتى بسبب مماطلة في الوعود من قبل الخطوط السعودية وعدم الاستجابة لدعوات الشركات بالالتقاء مع المسؤولين فيها، مبينًا أن شركات حجاج الداخل المصرح لها العمل في هذا الموسم يقدر عددها بنحو 204 شركات، منها فقط 60 شركة تنقل ركابها عبر الخطوط الجوية، في حين تستخدم البقية وسائل النقل البري المختلفة. ووفقًا لسعد القرشي عضو مجلس إدارة غرفة مكة فإن الخطوط الجوية تفرض رسومًا عالية على نقل الركاب ودون منح مزايا للشركات، من شأنها أن تخفض من قيمة التكلفة، وتساعد تلك الشركات في تقديم حج منخفض التكلفة وفق ما التزمت به معظمها في ميثاق شرف سابق. ولفت القرشي إلى أن عقود الميثاق بالنسبة للشركات تأتي كتأكيد للالتزام من قبلها بالارتقاء بمستوى جودة الخدمة على حساب الأرباح التي يمكن تحقيقها، مبينًا أنه مع أسعار نقل الركاب المرتفعة، لن يكون هناك خفض في تكلفة سعر الحاج، مما سيضع الشركات في حرج مع بياناتها الرسمية الداعية لخفض التكلفة أمام الحجاج من جهة، وأمام الجهات المعنية من جهة أخرى. واضاف: ليس من المعقول أن تصل تكلفة الحاج ذهابًا وإيابًا من الرياض إلى جدة إلى نحو 1500 ريال وإلى 1600 ريال للركاب القادمين من المنطقة الشرقية، مستدركًا: نحن نريد اجتماعًا تنسيقيًا عاجلا مع المسؤولين في الخطوط السعودية، أو سنكون مجبرين على تحويل عملية نقل ركابنا إلى وسائل النقل البري، خاصة أن الخطوط السعودية هي المستحوذة على خط الطيران في السعودية، والوحيدة العاملة في مجال نقل الحجاج. وأكد القرشي أنهم أبلغوا اللجنة الوطنية للحج والعمرة والمجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، بما يمرون به من أزمة في القطاع، وهو ما تم التجاوب معه من قبل تلك الجهات، والتي قامت بدورها بمخاطبة الخطوط السعودية، التي لم تستجب لأي مطلب من تلك المطالب التي اقتصر النداء فيها على ضرورة عقد اجتماع تنسيقي. وأشار القرشي إلى أن الشركات لن تنتظر طويلا حتى تستجيب الخطوط السعودية لمطالبها، وأنها ستعد برامجها مقتصرة على برنامج الحج البري، أما من يرغب من حجاجها بالطيران فعليه أن يحجز رحلته بطريقته الخاصة، معتبرة أن ذلك يوفر على الحاج نحو 70 % من تكلفة الحج. وأبان القرشي أن وقوع الشركات العاملة في قطاع العمرة أو الحج في مشكلات مع الخطوط السعودية، ليس بوليد اللحظة، مبينًا أنهم عقدوا ورشة عمل مع الخطوط السعودية قبل ذلك، إلا أن نتائج توصياتها سرعان ما تلاشت بنهاية كل موسم، إن لم يكن البعض منها لم ير النور بعد. ووفقًا لمحضر اجتماع وورشة عمل اللجنة الوطنية للحج والعمرة الذي عقد في منتصف عام 2011 مع مسؤولين من الخطوط السعودية، فقد انتقدت اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية مواعيد الرحلات التي تأتي ضمن برنامج أوقات إقلاع الطائرات الخاص بالخطوط الجوية العربية السعودية، مبينة أن المواعيد غير مناسبة لحجاج الداخل، خاصة في العودة بعد أداء النسك للمعتمرين والحجاج من جميع مناطق المملكة. وطالبت اللجنة بضرورة وضع جدول زمني للرحلات منذ وقت مبكر لحجاج الداخل مع تحديد الطاقة الاستيعابية، ومراعاة مشكلة تداخل التاريخ الميلادي والهجري في يوم الوقفة ورؤية الهلال. المزيد من الصور :