رحبت المملكة المتحدة بإزالة آخر شحنة من الترسانة الكيماوية السورية ، داعية في الوقت نفسه إلى محاسبة النظام السوري عن الهجمات التي نفذها في الغوطة وغيرها من الأماكن وحمله على الكشف عن جميع ما لديه من مواد كيماوية . وأعاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان صحفي نشرته الوزارة إلى الأذهان قيام النظام السوري في ال 21 من شهر أغسطس من العام الماضي باستخدام أسلحة كيماوية أدت إلى مقتل ما يفوق عن ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال في منطقة الغوطة في سوريا ، وقال " واليوم أزيلت آخر شحنة من الترسانة الكيماوية المعلن عنها وهذا إنجاز كبير حققه المجتمع الدولي " . واستدرك بقوله " إنه على الرغم من ذلك مازال يقلقنا وجود ثغرات واختلافات بما أعلنه النظام السوري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإلى حين تسويتها لن يكون المجتمع الدولي على ثقة بأن النظام قد أوفى بالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 " . وأشار هيج إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفتت الانتباه الأسبوع الماضي إلى احتمال قيام النظام السوري باستخدام مواد كيماوية سامة مثل الكلورين بشكل ممنهج في عدد من الهجمات التي نفذها . ودعا هيج إلى وجوب محاسبة نظام الأسد عن الهجمات التي نفذها في الغوطة وغيرها من المناطق منذ ذاك الحين , مبينًا أن بلاده تمول توثيق الاعتداءات الوحشية التي ينفذها وتتطلع للتوسع بالعقوبات الأوروبية وتعمل لحشد التأييد لموقفها الذي تتبناه بشأن ضرورة إحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية . وختم وزير الخارجية البريطاني بيانه بقوله " إن إزالة وتدمير هذه العوامل الكيميائية القاتلة يمثل خفضا في قدرة الأسد على ترهيب الشعب السوري "