انطلق المونديال ونصف سكان العالم لا يستطيعون مشاهدته اللعبة التي اخترعها الفقراء في الأحياء الفقيرة صارت عصية عليهم استغلها الأغنياء واستثمروها فيما بينهم هل عرفتم الآن من أُشجِّع في هذا العالم ومن أتوقع أن يفوز بالكأس نعم.. أُشجِّع هؤلاء الفقراء الذين سيأتي يوم وبالتأكيد.. سيحصدون.. اللقب. ***** قناة الجزيرة الرياضية "عرّاب الديمقراطية في العالم العربي" وباعتبارها الوكيل الحصري استطاعت قضائياً منع الكثير من القنوات الفضائية من نقل المباريات وحده القمر الإسرائيلي فعل ذلك، وظل يُغرِّد خارج السرب وحده من يقوم بمهمة النقل والتوصيل بالمجان، حيث يتابعه ثلاث أرباع العرب من المحرومين "باستثناء الدول النفطية الميسورة". والسبب طبعا غلاء رسوم الاشتراك ولن يفوت إعلام كإعلام إسرائيل استغلال هذا الوضع؛ وتسريب الرسائل والإعلانات التي يود إيصالها لهذا العالم.. وما أكثرها. المفارقة أن الجزيرة "منبر من لا منبر له" لم تعترض أبداً وصمتت على نحو يجعلك تشك هل هذا هو المطلوب بالضبط! أعرف أن بعض الظن إثم.. لذا آمل ألا يكون ظني من البعض الثاني. ***** المحكٍمون العرب والمشاركون بلجان التحكيم بمونديال كأس العالم يجعلوك تشعر بالفخر نوعا ما على أساس أننا على الأقل استطعنا أن نصل إلى هناك، ونشارك بطريقة ما صحيح أننا فشلنا في تحقيق الانتصارات كفرق رياضية ولكننا لم نفشل بتصدير الحكّام فمن غير العرب عساه أجدر منّا بمراقبة مرتكبي الأخطاء والإعلان عنهم!! ***** بصراحة ذهلت كما ذهل الكثير وهم يتابعون جمهور اليابان الذي لم يغادر المدرجات قبل أن يقوم بتنظيف الملعب كاملاً من مخلفاته ومخلفات الأفارقة الذين هزموه صحيح أنهم خسروا أمام ساحل العاج فوق العشب لكنهم فازوا على العالم فوق المدرجات ولكن كيف حصل هذا مع اليابانيين بعد قنبلتين ذريتين! أقول هذا وأنا أراقب فوارغ المشروبات الغازية وبقايا الأطعمة وهي تنطلق من داخل السيارات في المملكة إلى شوارعها.. أراقب.. وأنا أتساءل.. كم قنبلة ذرية نحتاج لنستيقظ على واقع مثل هذا.. هذا إذا استيقظنا!! ***** كنت من مشجعي رونالدو البرازيلي صاحب الرقم القياسي في تسجيل الأهداف وعلمت أنه يتابع غريمه الألماني "كلوزة" وكله خوف من أن يُحطِّم الأخير رقم رونالدو القياسي لهداف كأس العالم يرجع المراقبون الرياضيون الفضل لذلك إلى الثلاثية التي حققها "كلوزة" دفعة واحدة في مرمى السعودية في ذلك الكأس المشؤوم ولا أظن أنكم نسيتموه! وهكذا قد نكون السبب في تغيير الوقائع دون أن ندري يا رونالدو.. ما يدعو للتأمل أنه دائماً وبنفس الطريقة يُغيّر العرب.. تاريخ العالم. ***** مكعب ثلج أيتها الكرة الأرضية كل ما أخشاه أن تكوني أنتِ العين الضريرة في وجه الحقيقة لهذا الكون الجميل! [email protected]