افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اليوم ورشة عمل المتحدث الرسمي " الإعلام الجديد .. الرؤية والتطلعات " التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام لمدة يومين وذلك بفندق وستن بجدة . وقد أقيم حفل بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم , ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالعزيز الملحم كلمة رحب فيها بوزير الثقافة والإعلام والحضور , مبيناً أن الورشة تأتي في الحلقة الثالثة ضمن سلسلة الورش التي تنظمها الوزارة لزيادة فاعلية المتحدثين الرسميين بالمملكة. وأشار الدكتور الملحم إلى أن الورشة الأولى كانت بعنوان" المتحدث الرسمي.. كيفية التعامل مع وسائل الإعلام" وكانت في عام 1434 حضرها حوالي 150 شخصًا برعاية وزير الثقافة والإعلام , كما كانت الورشة الثانية بعنوان " ورشة عمل المتحدث الرسمي والإعلاميين .. المسؤولية المشتركة" في الشهر الثالث من العام نفسه وحضرها حوالي 220 شخصًا وصدرت عنها توصيات وتم رفع تقرير بها للمقام السامي. وقال وكيل الوزارة للعلاقات الدولية " اليوم ونحن في الورشة الثالثة وعنوانها "المتحدث الرسمي والإعلام الجديد.. الرؤية والتطلعات" التي نطمح من خلالها إلى وضع طرق حديثة في أساليب تواصل المتحدثين بالإعلاميين,وهي ما سيكون لها مردود إيجابي في تطوير التعاون بين الطرفين بما يحقق توفر المعلومة الدقيقة والكاملة للجمهور والذي تسعى له حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأكد الملحم أن ورشة العمل تأتي في وقت انتشرت فيه الوسائل التقنية الخاصة بالتواصل الاجتماعي مما يشكل أهمية لكل المتحدثين الرسميين في الدوائر الحكومية ,مؤكدًا حرص وزارة الثقافة والإعلام على إقامة هذه الورش بمشاركة المتحدثين الرسميين من كافة الجهات الحكومية ,متمنيا أن يخرج الجميع بالفائدة المرجوة . بعد ذلك دشن معالي وزير الثقافة والإعلام منصة المتحدث الرسمي " نال " ،ثم ألقى معاليه كلمة قال فيها " يسعدني أن أكون بينكم في افتتاح فعاليات ورشة عمل المتحدث الرسمي " الإعلام الجديد .. الرؤيا والتطلعات" التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام وتدشين منصة المتحدث الرسمي "نال" وأضاف " واقعنا اليوم من أبرز سماته التدفق الهائل للمعلومات وتنوع مصادرها فأصبحت الهواتف الذكية ترافقنا على مدار الساعة نستقي منها معلومة تلو الأخرى وبوسائط متعددة وقد عزز ذلك التطورات الهائلة في الحاسبات الإلكترونية وتطبيقاتها المختلفة التي أنتجت وسائل للتواصل الاجتماعي تستخدم على نطاق واسع من قبل مئات الملايين من البشر من مستخدمي الفيس بوك وتويتر واليوتيوب والواتس آب إلى غير ذلك ". وقال الدكتور عبدالعزيز خوجة " لعلكم تشاطرونني الرأي بأن هذه الوسائل الإعلامية أحدثت طفرة إعلامية غيرت بها مفاهيم ونظريات طالما تغنى بها منظرو الإعلام فظهرت صحافة المواطن ذلك الذي كان بالأمس القريب يتلقى الرسائل أصبح اليوم عنصرًا فعالاً ومؤثرًا وقوياً جداً من خلال مشاركته التي زاحم بها كبريات المؤسسات الإعلامية فغدت تنقل عنه كمصدر للخبر ومراسل مجاني يزودها بما عجزت عن بلوغه فأصبح المواطن بأدواته الصغيرة عالية الجودة منافساً لوزارات الإعلام والمؤسسات الإعلامية بكوادرها واكب ذلك استغلال هذا النوع من الإعلام البديل أو الجديد كما يطيب للبعض تسميته بطريقة مسيئة وتوظيفه معولاً للهدم وإشاعة التحريض والفوضى والكراهية ونشر الإشاعات المغرضة" . وأضاف " لا يختلف اثنان بمقدرة وسائل الإعلام على تشكيل الرأي العام نحو مختلف القضايا ومنها الإعلام الجديد الذي أضحى يلقى قبولاً متزايداً ومتنامياً ومما زاد العبء على الإعلام في واقعنا الحاضر أنه تتجاذبه جهتان مؤسسات الأمس بكوادرها ومهنيتها وخلفيتها الإعلامية والمواطن الذي غدا اليوم بأدواته الصغيرة مؤسسة إعلامية متكاملة توجه الرأي العام نحو قضية وتصرفه عن أخرى ,وشواهد الواقع أكثر من الحصر لذا فإنه من الطبيعي أن تصاحب هذه الفوضى العارمة في إبحارات الإعلام الجديد مغالطات وتشويه للحقائق لا سيما إذا كانت هناك نوايا سيئة ودسائس هي بحد ذاتها تربة خصبة للشائعات وانتشارها والترويج لها على أنها حقائق مسلمة. وأكد أن هذه الحتمية الإعلامية التي نعيشها كان لابد من مواجهتها بمهنية تزيل الظلامية منها وتصحح ما فيها من مغالطات وإن كان ذلك ليس باليسير إلا أن ما لا يدرك كله لا يترك جله لذا كانت فكرة ضرورة وجود متحدث رسمي لكل جهة تكون مهمته التواصل مع وسائل الإعلام سواء مرئية أو مقرءوة أو مسموعة أو وسائل الإعلام الإلكترونية لتمثيل جهته في كل ما يتعلق بشؤونها وفكرة ضرورة وجود متحدث رسمي , هي فكرة مطبقة في الكثير من دول العالم التي فطنت إلى حتمية استحداثها بسبب التطورات الهائلة في مجال تدفق المعلومات وعليه وإيماناً من الدولة بأهمية أن تكون لكل جهة حكومية من يمثلها للتواصل مع وسائل الإعلام ،صدر قرار مجلس الوزراء رقم 209 وتاريخ 29 / 9 / 1434 ه القاضي بأن على كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية أن يكون لها متحدث رسمي مهمته الرئيسية إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته والجهات المرتبطة بها من أخبار وبيانات وإيضاحات , وينصب قرار مجلس الوزراء على أهميه إطلاع الرأي العام على المعلومات التي تهدف إلى بناء الشفافية والثقة بين الجهة الحكومية والمواطن . ورأى وزير الثقافة والإعلام أن هناك صفات رئيسية يجب أن يتحلى بها المتحدث الرسمي لعل من أبرزها أن يكون هو صاحب المبادرة بالتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة سواء تقليديه أو جديدة وأن لا يكون ديدن عمله فقط هو رد الفعل لما قد ينشر عن الجهة التي يمثلها بين الفينة والأخرى بل يكون تواصلاً مع وسائل الإعلام لتوضيح كل ما يستجد على جهته من أعمال أو مشاريع وتطورات وهذا من ثمرته بناء ثقة متبادلة بين الجهة التي يمثلها وبين وسائل الإعلام وسيعزز هذا التواصل المصداقية لدى الرأي العام فيما تقدمة الجهة التي يمثلها. كذلك فأنه من الأهمية بمكان أن يكون المتحدث الرسمي ملمًا إلماماً كاملاً بالمهام وبهيكلة الجهة التي يمثلها وبعلاقتها بالمشاريع والخدمات التي تقدم للمواطن وهذا الإلمام سيجعل المتحدث الرسمي قادراً على الرد باحترافية ومن خلال الحقائق والأرقام على كل ما يصدر عن وسائل الإعلام ,كذلك فمن المهم أيضاً أن يتفاعل مع ما يتداول من الأخبار التي تهم جهته ويكون جاهزاً لكل التساؤلات من قبل وسائل الإعلام وأن يضع في اعتباره أن مهمته الأساسية التواصل بأريحيه وصدر رحب للإجابة على كافة التساؤلات المتعلقة بجهته وأن يقوم باستمرار بتزويد وسائل الإعلام بما يستجد لدى جهته ليطلع عليها المواطن. وأضاف: فمن خلال هذه الآلية التي تجعل من الشفافية أولوية تقوض الإشاعات المغرضة في مهدها والتي إذا ما تركت بدون رد عليها سوف يعزز لدى البعض بأنها حقيقة مسلم بها ,وإيمانا من هذه الوزارة وبكونها جهة اختصاص فيما يتعلق بالشأن الإعلامي قد أولت مهمة تطوير عمل المتحدث الرسمي الاهتمام الذي تستحقه فعليه فقد عقدت ورشتي عمل فيما يتعلق بمهمة المتحدث الرسمي وهذه الورشة الثالثة التي تعقدها الوزارة تحت المسمى "المتحدث الرسمي والإعلام الجديد.. الرؤية والتطلعات" . بعد ذلك شكر المشاركين على وجودهم باعتبارهم الرقم المهم في سبيل تطوير عمل المتحدث الرسمي على ضوء المشاركة وتبادل الخبرات لترسيخ صورة أهمية المتحدث الرسمي لدى الرأي العام , متمنيا معاليه في ختام كلمته التوفيق والسداد لجميع المشاركين لما فيه خير الصالح العام . بعد ذلك بدأت أعمال دورة المتحدثين الرسميين والإعلام الجديد " المتحدث الرسمي الحكومي في عصر المعلومات"