طالب عدد من الأطباء، الذين تم تكليفهم من قبل وزارة الصحة ببحث يدرس الحالة الصحية السكانية في جدة ومكة الرياض والمحافظات التابعة لها تحت مسمى «المسح الصحي السكاني»، بصرف المبالغ المالية المستحقة لهم، مشيرين إلى أنه تم حرمانهم منها. وأشاروا إلى أن وزير الصحة السابق الدكتور عبدالله الربيعة، اعتمد تخصيص ميزانية خاصة لهذا البحث، بقيمة 45 مليون ريال، مؤكدين أن الوزير اعتمد نتائج البحث، قائلين: «بعد استقالة الوزير الربيعة وتكليف الوزير الدكتور عادل فقيه تم حرمانهم من المكافأة بحجة أن أوراق الأطباء لم تكتمل». التقت «المدينة» مع أحد الأطباء المتضررين- رفض ذكر اسمه-، حيث أشار إلى أنه تم تكليف مجموعة من الأطباء وفنيي المختبرات بعمل هذه البحوث، مبينا أن البحث استغرق ستة أسابيع من العمل الجاد والدراسة والبحث الميداني وطلب منهم إرسال البيانات والدراسات. ولفت إلى أن فترة العمل كانت مسائية من الساعة 5 مساء إلى 10 مساء، قائلا: «على الرغم من أن الوزارة وعدتنا بمكافآت بعد الانتهاء من هذا التكليف، إلا أن موظفين استغلوا تلك المبالغ»، مؤكدا أنهم لم يستلموا أي مبلغ من عام 1434 إلى الآن، مطالبا الوزارة بالإسراع في إنهاء المعاملة المقدمة لها وتسليمهم المبالغ المستحقة. وألمح إلى أن وزارة الصحة قد أعلنت عن نتائج هذا البحث، وكان الهدف من إجراء المسح الصحي يأتي ضمن إستراتيجية الرعاية الصحية الأولية للمرحلة المقبلة ولمعرفة المشكلات الصحية لدى المواطنين والمشكلات العائلية والاجتماعية التي لها علاقة بالصحة داخل كل عائلة. وبين أنه يمكن من خلال نتائج هذا المسح توفير المعلومات والبيانات الصحية اللازمة لكل أسرة، مما يساعد في عملية تطوير البرامج الصحية المقدمة والتخطيط للرقي بتلك الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية. ولفت إلى أن نتائج الدراسة كشفت أن معدل انتشار داء السكري بلغ (13.4%) منها (14.8%) عند الذكور، بينما بلغ (11.7%) عند الإناث، كما يرتفع المعدل مع التقدم بالعمر، حيث بلغت نحو (7.8%) في الفئة العمرية (25-34) سنة، ليصل إلى (50.4%) في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر. وقال: أوضحت الدراسة أن نسبة انتشار ما قبل الإصابة بداء السكري عند الذكور بلغ (17%) أي ما يعادل (1.29) مليون مصاب، وعند الإناث (15.5%) أي ما يعادل (1.1) مليون مصابة، كما يقدر عدد المصابين بداء السكري في المملكة بحسب الدراسة (1.1) مليون من الذكور، منهم 546 ألفًا يتناولون علاجا لداء السكري، كما أن 275 ألفًا من الذكور المصابين بداء السكري لا يسيطرون على مرضهم، وأضافت الدراسة أن 775 ألفا من الإناث مصابات بداء السكري منهن 356 ألفًا يتناولن العلاج، في حين أن هناك 196 ألفًا مصابة بداء السكري غير المسيطر عليه. وذكر أن الدراسة بينت أن معدل انتشار السمنة وفقًا لمؤشر كتلة الجسم 30 كغ/م2 بلغت في هذا المسح 28.7%، وكانت أعلى عند الإناث بنسبة (33.5%) مقارنة ب(24.1%) لدى الذكور، كما يزيد معدل انتشار السمنة مع التقدم بالعمر؛ حيث بلغت النسبة أعلاها في الفئة العمرية (55- 64) سنة بمعدل وصل حتى (48.0%)، وبينت الدراسة أن معدل الإصابة بالسمنة المرضية (مؤشر كتلة الجسم (40 كغ/م2) بلغ (2.5%) لدى الذكور مقارنة ب(4.7%) لدى الإناث. وبدورها «المدينة» قامت بالتواصل مع مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود، الذي أشار إلى أنه ليس له علاقة بالأمر وأن مشكلتهم مع وزارة الصحة. من جانبه قامت « المدينة» بالتواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خالد المرغلاني للاستفسار عن موقف الوزارة إلا انه لم يتم التجاوب معنا واستمرت « المدينة» بمحاولة التواصل معه لمدة أربعة أيام إلا انه لم يرد و اقفل جواله أثناء كتابة هذا التقرير.