في الوقت الذي واصلت فيه طائرات الإخلاء الطبي صباح أمس تحليقها في سماء محافظة القنفذة إقلاعا وهبوطا لنقل مصابي فيروس «كورونا» من أبناء المحافظة إلى مستشفيات جدة، فقد تصاعدت شكاوى الأهالي ومسؤوليها بشأن تفاقم الوضع وازدياد الحالات المصابة تدريجيا في ظل صمت مسؤولي صحة القنفذة ، الذين اعتبروا أن كشف عدد الحالات المصابة يدخل ضمن أسرار المرضى، وذلك وفقا للناطق الإعلامي حسين العلواني، الذي أكد تلقيه تعليمات من إدارة صحة القنفذة بعدم الكشف عن أي تفاصيل ويرجى على الصحافيين مراعاة ذلك .. وإزاء ذلك فقد رفع رئيس كتابة عدل القنفذة الشيخ محمد بن إبراهيم آل حويس خطابا لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي ، ناشد فيه بتدخل سموه وإنقاذ محافظة القنفذة من فيروس كورونا ، ووفقا لنص الخطاب فقد قال الشيخ آل حويس : إن أهالي محافظة القنفذة في مراكز القوز وحلي والمظيلف وكل قراها بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ وشباب قد تفشى بينهم (وباء كورونا) وقد أصيب الكثير منهم أمام صمت من الجهات المسؤولة وكأن الأرواح رخيصة لاتساوي أي ثمن ، ولم نجد أي استنفار أو تقديم توجيهات أو لقاحات أو اهتمام. ويمضي آل حويس في خطابه:متسائلا عن دور وزارة الصحة وماذا قدمت للمواطن بقوله : " سمو الأمير.. المسلم أعظم حرمة عند الله تعالى من الكعبة فماذا قدمت وزارة الصحة والشؤون الصحية بالقنفذة لهؤلاء المسلمين في القنفذة ومايتبعها من مراكز؟ وأضاف : "مستشفى القنفذة العام يعج بالمصابين من أهل المحافظة في العناية المركزة وغرف العزل وكذلك من المصابين»؟ على حد قوله . وذيل الخطاب بصورة لوزير الصحة وصورة لمدير الشؤون الصحية بالقنفذة وصورة لمحافظ القنفذة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت رسمياً في وقت سابق عن إصابة خمس حالات بفيروس كورونا بالقنفذة ، كما تم تحويل حالة مساء أمس الأول بطائرة الإخلاء الطبي ، وحالة أخرى صباح أمس ، وكان مدير تعليم القنفذة سابقا بلغيث بن حمد القوزي قد وجه رسالة لوزير الصحة بشأن إصابة شاب من أقربائه واصفا العناية المركزة بمستشفى القنفذة العام» بالعاجزة» على حد قوله . وفي المقابل فقد تجددت مطالب أهالي المحافظة بضرورة تشغيل مشاريع الصحة الجديدة في المحافظة والتي أنفقت عليها الدولة ملايين الريالات ومازالت تنتظر التشغيل الكامل لها منذ أكثر من خمس سنوات في ظل صمت وزارة الصحة وصحة القنفذة على الرغم من زيارة نائب وزير الصحة الدكتور محمد حمزة خشيم وعدد من وكلاء الوزارة ولكن دون جدوى.