سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير خالد الفيصل: الملوك عبد العزيز وسعود وفيصل وخالد عرضوا على إيقاعات الطبول وهم قاعدة بلادنا الذين اختاروا الإسلام دستوراً في ختام أعمال ندوة لماذا نحيي العلم.. وكيف نحب الوطن
اثنى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير على الجرأة في الطرح لموضوعات وطنية مهمة والشفافية التي جرت في مناقشة ندوة (لماذا نحيي العلم.. وكيف نحب الوطن) لموضوعات وطنية مهمة. وقال سموه في كلمة ارتجلها الليلة قبل الماضية في ختام اعمال الندوة التي اقيمت ضمن فعاليات ملتقى ابها الثقافي لعام 1426 ه بفندق قصر ابها اشكر الجميع الذين تحدثوا وعقبوا واتحفونا بالمداخلات حيث استمعنا منهم رجالاً ونساء الى فكر مستنير يجعلنا نفخر بأن من بيننا مثل هؤلاء الرجال والنساء ممن يشتركون في الهم الوطني الذي يواجه في هذا العصر أزمة كبيرة بين تيارات مختلفة داخلية وخارجيه اختارت ان يكون مركز الصراع لها الشرق الاوسط وبلادنا بصفة خاصة التي هي مهد الرسالة النبوية. واكد سمو امير منطقة عسير في كلمته ان هناك اسباباً كثيرة دعت الى طرح عنوان هذه الندوة في الملتقى (لماذا نحيي العلم.. وكيف نحب الوطن) منها الفكر المنحرف الذي تواجهه البلاد وبسبب التفجيرات التي حصلت في بلادنا الآمنة في الوقت الذي يقوم فيه مدرسون بمنع طلابهم من تحية العلم وآخرون يعتبرون حب الوطن من الوثنية. وقال سموه لم نتعرض لذلك في يوم من الايام عندما كنا في مدارسنا في عهد الملك عبدالعزيز ووجود الشيخ محمد بن ابراهيم (رحمهما الله) كنا نحيي العلم وكنا نقف للنشيد الوطني والسلام الملكي كنا نغذى بحب الوطن وباحترام العلم ونجد مدارسنا الآن تغص بمدرسين هم انفسهم اصبحوا دعاة لعدم حب الوطن وعدم احترام العلم. وتساءل سمو الامير خالد الفيصل قائلاً لماذا لا يقف الجميع امام العلم امام راية التوحيد ورمز الوحدة الوطنية في هذه البلاد وامام ذكرى اولئك الرجال الذين قاتلوا وقتلوا في سبيل توحيد هذه البلاد وفي سبيل هذه النعم التي نرفل في حللها اليوم بينما يقف الجميع اذا دخل الأمير او الوزير او المدير. وقال سموه مدارسنا في ذلك الوقت في عهد الملك عبدالعزيز في المدرسة التي انشأها رائد التضامن الاسلامي فيصل بن عبدالعزيز وكنت احد طلابها كنا نحيي العلم. وتابع سموه يقول عبدالعزيز سل سيفه وعرض على الطبول وسعود وفيصل وخالد وفهد استعرضوا على ايقاعات الطبول وهؤلاء هم قاعدة بلادنا وهم الذين اختاروا الاسلام دستوراً لهذه البلاد. وارجع سموه الى الاذهان ما قاله منذ مدة بأن مصدر قوة الانسان السعودي هو نقطة ضعفه لانه يؤتى من الجانب الذي يعتبره اغلى من نفسه ألا وهو الدين الاسلامي فينخدع بمظهر اولبس اوشكل المدعي حتى يصاب في مقتل كما اصبنا في ابنائنا وشوارعنا و مدننا. واكد سمو امير منطقة عسير ان الحديث عن حب واحترام العلم ليس سخافة محذراً سموه من الافكار الضاله التي تسعى الى تخريب عقول ابنائنا ضد دينهم وحكومتهم وشعبهم ومكتسباتهم الحضارية. وقال سموه لقد سبق وقلت ان لدينا تكفيريين ولدينا تخديريين، والتخديريون هم الذين يقولون لنا اليوم لا بأس عليكم ليس هناك من خطر.. انهم يريدون لنا غفوة كتلك التي اسموها صحوة. ودعا سمو الامير خالد الفيصل الجميع ان يفيقوا من الغفوة. واشار سموه الى انه بعد تدنيس جهيمان وعصبته الخارجه المسجد الحرام اعتقدنا اننا قضينا على ذلك الفكر بقضائنا على تلك الزمرة ولكن تركنا ذلك الفكر يجدد نشاطه ليعود بمسمى الصحوة حتى احترق ابناؤنا في شوارعنا. وقال سموه ان الذين احترقوا في شوارع الرياض والقصيم ومكة والمدينة والخبر لم يكونوا سوى الحطب حيث جمعه قادة ومنظروا الفكر المنحرف من شوارعنا ومدارسنا ومساجدنا وفجروه في بيوتنا وفي مدننا وفي قرانا. وحذر سموه في ختام كلمته الجميع من الغفوة والا ينخدعوا مرة اخرى كما سبق في السنوات الماضيه باسم الصحوة . وكانت الندوة قد بدأت بتعريف من مدير الحوار الدكتور سعد بن محمد مارق حيث قدم نبذة مختصرة عن المحاضر الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير التربية والتعليم سابقا عن حياته العلمية والعملية. بعد ذلك استهل الدكتور الرشيد حديثه مبينا ان حب الوطن هو سلوك يولد فينا ويعيش معنا في وجداننا باعتباره مجموعة القيم والرؤى المستندة الى المنهج الشرعي. ثم تعرض الى تعريف حب الوطن واهميته مستشهدا بالعديد من الاقوال في هذا المجال. وعد الدكتور الرشيد التعليم والتربية ركيزة اساسية في اثراء حب الوطن وشحذه في نفوس الناشئة حيث ان وراء كل امة عظيمة تربية عظيمة. وتناول المحاضر عددا من العلامات الدالة على حب الوطن ومنها الحفاظ على ممتلكاته وحفظ أمنه والدفاع عنه والتصدي لكل ما ينال منه والنصح لولي الامر فيه والتسامح وحوار اهله واداء واجباته قبل المطالبة بالحقوق منه اضافة الى غرس قيم الانتماء للوطن في من حولنا ومحاورة المخالفين فيه بالحسنى والتركيز على العمل التطوعي فيه وغرس اهمية الوعي بالوحدة الوطنية. وأكد الدكتور الرشيد اهمية اقتران حب الوطن بالافعال حيث ان الاقوال وحدها لاتكفي للتعبير عن حب الوطن مشيرا الى ان للمواطن الصالح واجبات وحقوقاً لابد من الوفاء بها لهذا الوطن ومنها اظهار حبه لوطنه لنفسه ولمن حوله وفي حياته العملية بكافة الاشكال والطرق. وقال ان مادة التربية الوطنية التي اضيفت قبل عدة سنوات الى مناهجنا لتعزيز الانتماء لوطننا والاعتزاز به وتقدير مدخراته هي وحدها لاتكفي ولكن يجب علينا ان نجعل حبنا لوطننا كامناً في كل تصرفاتنا وافعالنا قبل اقوالنا. اثر ذلك القى كل من المحاورين في الندوة قينان الغامدي وعبدالعزيز القاسم مداخلاتهما والتي تركزت على اهمية التعريف بالوطن وتعزيز حبه في نفوس الناشئة من خلال المناهج الصفية واللاصفية اضافة الى اهمية تفعيل وتنمية روح المواطنة وتوجيهها الى الاجيال القادمة ضمن وعاء وطني عام. وفي نهاية الندوة طرحت العديد من المداخلات والاسئلة من الحضور. وحضر الندوة وكيل امارة منطقة عسير محمد بن علي الزيد وعدد من المثقفين وضيوف ملتقى ابها.