الأسبوع الماضي انتقدت مجموعة مؤيدة لميانمار- مقرها بريطانيا - رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لافتقاره إلى الشفافية في تعاملاته مع رئيس ميانمار ثين سين. وتقول (حملة بورما المملكة المتحدة): إن بلير قد زار ميانمار ثلاث مرات، ويعتقد أنه قدم المشورة إلى ثين سين في بعض الأمور، لكن مكتب بلير فشل في شرح نوع المشورة التي قدمها لرئيس الوزراء السابق. ودعت مديرة الحملة الانتخابية في الحملة السيدة زويا فان، بلير إلى الكشف بشفافية عن تورطه مع ثين سين. وأضافت: (بالنظر إلى أن توني بلير قد تجاهل 11 طلبا خلال العام الماضي عن ماهية عمله في ميانمار، لا يمكننا إلا أن نفترض أن ذلك أمر مثير للجدل ويريد أن يبقيه سراً. ومن المحزن جداً أن تُعطى العلاقات العامة الإستراتيجية والسياسية والمشورة إلى الحكومة المدعومة من الجيش، في حين ما زال جنود هذا الجيش يهاجمون ويقتلون المدنيين ويغتصبون النساء على أساس عرقي). وأضافت: يدعو توني بلير إلى الشفافية، والآن عليه أن يمارس ذلك، وأن يصحح ما قام به في ميانمار.) انتهى أي تصحيح سيقوم به بلير وأمثال بلير! إن تولية بلير لأي ملف يخص المسلمين لهو أشبه بتولية ذئب كاسر لملف مجموعة من الدجاج السمين المسالم. ولقد كانت هناك بارقة أمل في شيء من الاعتدال يمارسه بلير، لا لسواد عين أي مسلم، ولكن لتاريخه السياسي الطويل، لكن يبدو أن الرجل قد رفع كل برقع للحياء بعد الكلمة العنصرية البغيضة التي ألقاها قبل أسابيع قليلة يحرض فيها على رفع السلاح فقط ضد كل ما هو إسلامي غير صوفي ولا صفوي. وفي المقابل ترك القضايا (الهامشية) المتعلقة بروسيا وأوكرانيا والصين والاقتصاد جانباً. في عرف بلير يجب أن تتفرغ أوروبا كلها لمحاربة الإسلام بدءا بمجتمعاتها التي تعج بالمسلمين وانتهاء بمطاردتهم في أفغانستان وأفريقيا والشرق الأوسط والأقصى والأدنى. بئس الموفد بلير إلى ميانمار أو إلى فلسطين أو إلى أي بقعة في الأرض! ومن المؤلم حقاً أن تصفق بعض الأيادي المسلمة زوراً وبهتاناً لهذا العنصري الحاقد. إنه لخذلان مبين!! [email protected]