النجاح هو القدرة على تحقيق الأهداف والأحلام، وكل فرد منا لديه الكثير من الأحلام التي يتمنّى أن يراها في يوم ما، وكل منا لديه الكثير من الأهدف التي يأمل بتحقيقها، وتعريف النجاح يختلف من شخص لآخر، فالبعض يرى بأن النجاح في تحقيق الثروة، والبعض يجد النجاح في البروز الإعلامي والشهرة، والبعض يجد النجاح في راحة البال وغيرها من التعريفات المختلفة عن معنى النجاح. البعض يريد أن يكون ناجحًا دون أن يكتب أهدافه، أو يضع خارطة طريق لمستقبله، ومع ذلك هو يتمنّى أن يكون ناجحًا، والبعض يريد أن ينجح دون أن يصحح أخطاءه، وأن يعيد النظر في أسلوب حياته، والبعض يريد أن يكون ناجحًا وهو يؤجل يومًا بعد يوم تغييرسلوكياته السلبية لتكون إيجابية، والبعض ينشد النجاح وهو لا يثق في نفسه، ولا يثق في قدراته، ويعيش في فوضى عارمة بخصوص تنظيم وقته. حتى ينجح الإنسان يجب أن يتوكل على الله بداية ثم يحدد أهدافه، ويطور قدراته ومهاراته، وينظم وقته ويثق في نفسه ويتفاءل، ويعقد العزم أن النجاح قادم ولو طال الطريق، وأن يصبر على ما يجده من تحديات وعقبات، فطريق النجاح مليء بالأشواك، ويحتاج ممّن يسير فيه إلى الصبر وعدم الاستعجال في الوصول إلى النجاح. وحتى لو كانت هناك مرحلة فشل في هذا الطريق، فيجب أن يتم استبدال هذه المرحلة لتكون محطة في طريق النجاح لإعادة النظر في طريقة السير، وليستفيد من هذه المحطة في تجديد العزم وشحذ الهمم والعمل بكل جد وتفانٍ، مع اليقين بأن هناك نجاحًا في نهاية الطريق. أودّ أن أطمئن كلَّ مَن يعمل بجد وإخلاص وصدق بأن النجاح سيأتي -بإذن الله- طال الزمان، أو قصر فلكل مجتهد نصيب، ولم أرَ في حياتي شخصًا مثابرًا، ومخلصًا في عمله إلاّ وكان النجاح حليفه، فأبشروا أيُّها المجتهدون، وأصبروا فالنجاح قادم -بإذن الله-. [email protected]