يفتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء اليوم الاثنين في مدينة الرياض المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة والذي يقام تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وتستمر فعالياته لمدة أربعة أيام، حيث يتنافس فيه طلاب وطالبات الجامعات السعودية على تقديم إنتاجهم البحثي والعلمي ومخترعاتهم الابتكارية وأعمالهم الإبداعية، والتي زادت هذا العام عن 17 ألف مشاركة من 20 ألف طالب وطالبة. وأوضح وزير التعليم العالي رئيس اللجنة اللإشرافية العليا للمؤتمر أن المملكة تشهد نهضة غير مسبوقة في قطاع التعليم العالي تهدف من خلالها لمواكبة التطور المعرفي العالمي المتسارع بما يحقق تطلعات الدولة في بناء مجتمع معرفي، مشيرًا إلى أن التعليم العالي بمفهومة الحقيقي ليس مجرد أبنية وفصول دراسية ومختبرات يتم فيها نقل المعرفة ونشرها بين الطلاب بل هو وسيلة لتأهيل للمهارات الإنسانية وتمكينها من استيعاب المعرفة المتقدمة بشتى جوانبها النظرية والتطبيقية، كما أنه محفز لمهارات التفكير والبحث العلمي والإبداع والابتكار وتوليد المزيد من المعرفة. وأضاف أن وزارة التعليم العالي تولي أبناءها وبناتها كل الاهتمام والدعم إيمانًا منها بأن الاستثمار الأمثل هو استثمار العقول الشابة والطاقات الواعدة لدى طلابنا وطالباتنا والتي ظهرت مواهبهم ومهاراتهم العالية على شكل إنتاج إبداعي في المؤتمرات العلمية التي أقامتها الوزارة في السنوات الأربع الماضية. وأكد أن هذا المؤتمر الذي يعد أكبر مناسبة بحثية تشهدها المملكة، قد نجح في صنع حراك علمي على المستوى الطلابي في جميع الجامعات السعودية حتى أصبح مجمعًا واحتفاليةً سنويةً بالباحثين والمبدعين، داعيًا أعضاء هيئة التدريس في الجامعات للقيام بدور أكبر في تنمية ملكة البحث والابتكار لدى الطلبة، وإعانتهم على إبراز مواهبهم وإبداعاتهم. من جانبه، أكد وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ أن انعقاد هذا المؤتمر في دورته الخامسة هو امتداد للنجاحات التي حققها في دوراته الأربع الماضية، مبينًا أن مصدر هذا النجاح يكمن في الزيادة المطردة في حجم المشاركات الطلابية وارتفاع مستوى جودتها. وأضاف الفنتوخ بأن المؤتمر يمثل منشطًا طلابيًا سنويًا يتنافس فيه الآلاف من طلاب وطالبات الجامعات والكليات الحكومية والأهلية، لعرض مشروعاتهم البحثية، وأفكارهم الإبداعية ومبادراتهم الريادية، عبر محاوره المخالفة وفعالياته المصاحبة، وأن الهدف منه تنمية مهارات البحث العلمي في أوساط الطلبة وصقل مواهبهم في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والمناشط الابداعية الأخرى.