تعتبر مواجهة الغد بين الاتحاد والأهلي في ديربي الغربية ضمن إياب الدور نصف النهائي من كأس الملك هي الأبرز بين الفريقين في السنوات الأخيرة كونها تاريخية، لأن الفائز منهما سينجح في تخليد اسمه كأحد قطبي جدة يشارك في مباراة الافتتاح لملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «جوهرة الملاعب». ويهم الاتحاديون والأهلاويون على حد سواء أن يضع أحد منهما اسمه مخلداً في مباراة الافتتاح التي سيرعاها بمشيئة الله خادم الحرمين الشريفين «يحفظه الله». وتعتبر حظوظ الأهلي أكبر من شقيقه الاتحاد، لأن القلعة الخضراء تجاوزت مباراة الذهاب بهدفين لهدف، وأمام العميد مهمة صعبة ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، فالاتحاد مطالب بالفوز بهدف نظيف ليعبر إلى النهائي أو نتيجة 2-0 أو 3-1 أو أي نتيجة بفارق هدفين، علماً بأن حظوظ الأهلي تتزايد بالتعادل أو خسارة 3-2 أو 4-3 أو أي نتيجة بفارق هدف باستثناء 1-0، وخسارة الأهلي بنتيجة 2-1 هي وحدها من سيمدد المباراة لشوطين إضافيين. حسابات ولوغاريثميات يسعى كل منهما لفك شفرتها والتأهل إلى النهائي التاريخي، وبالتأكيد أن الدافع الأكبر لكل فريق هو التشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين راعي المباراة في مدينة رياضية عصرية تجسد اهتمام الوالد القائد بالشباب والرياضة ودعمه المتواصل لهم وبتوفير أفضل التقنيات العصرية لممارسة الرياضة والتميز عالمياً رافعين علم التوحيد عالياً في المحافل الدولية. قمة الغد لها حسابات فنية خاصة، فالاتحاد مستضيف المباراة يدخل بظروف صعبة بعد خسارته لمدافعه الدولي أحمد عسيري وغيابه المؤكد عن الديربي، وخلع الكتف الذي تعرض له المهاجم مختار فلاتة وباتت مشاركته في اللقاء صعبة وضعيفة الاحتمالات، ووضع المدرب خالد القروني لا يحسد عليه في ظل الإصابات أمام فريق قوي ومرصع بالنجوم يملك 4 محترفين أجانب.. 2 منهم إضافة فنية، المهاجم ليال ولاعب الوسط موسورو، أما نيتو بديل إيريك فهو لاعب استعراضي ومتخصص في «الشو»، بينما الكوري سوك فيبدو أنه أصبح خارج حسابات بيريرا. وضع الأهلي أكثر استقراراً من الاتحاد وتكامل عناصري وخبرة ميدانية يقودها تيسير الجاسم وأسامة هوساوي، والمحترفان ليال وسوك، والدولي منصور الحربي والموهبة الشابة مصطفى بصاص، في حين عنصر السرعة وحيوية الشباب هو رهان الاتحاد، ويتميز بها فهد المولد وعبدالفتاح عسيري وعبدالرحمن الغامدي الذي سيحل بديلاً لمختار. بقي أن نشير إلى أن المواجهة بين قوة وخبرة الأهلي وسرعة وحيوية شباب النمور، وتحفظ الذاكرة أن الأهلي أول من لعب على استاد الأمير عبدالله الفيصل عام 1397ه وقبل افتتاحه رسمياً أمام النهضة، أما الافتتاح الرسمي فكان بين منتخبي المملكة ونظيره السوري. ويعتبر استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية هو أول ملعب في مدينة جدة يقع في شمالها، فملعب الصبان أقدم ملاعب جدة كان في جنوبها، ومن بعده جاء استاد جدة قبل أن يتم تحويله إلى اسم رائد الرياضة السعودية الأول الأمير عبدالله الفيصل يرحمه الله وأيضاً جاء في الجنوب الشرقي لجدة، فيما تعتبر أشهر الملاعب السعودية في الزمن القديم ملعب الصبان في جدة وساحة إسلام في مكةالمكرمة وملعب الصائغ في الرياض، ثم تطورت الملاعب من خلال إنشاء استاد الملز في الرياض «الأمير فيصل بن فهد» واستاد جدة «الأمير عبد الله الفيصل»، واستاد الدمام «الأمير محمد بن فهد». وبإنشاء ملعب الجوهرة بسعة تتجاوز 62 ألف مشجع يكون أبرز الملاعب في المملكة إلى جانب استاد الملك فهد بالرياض «درة الملاعب».