تقدم المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي بأوراق ترشحه رسميًا للجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية أمس، حيث أناب عنه محاميه محمد أبو شقة، وتقدم ب464 ألف توكيل من 27 محافظة، حسب تصريحات خاصة ل»المدينة» للمتحدث الرسمي لحملته الرسمية الدكتور أحمد كامل. فيما لقي طالب بجامعة القاهرة مصرعه خلال الاشتباكات التي وقعت بين طلاب الإخوان «الإرهابية» وقوات الأمن. بينما أصيب 5 طلاب آخرون أحدهم حالته خطيرة، وتم نقل المصابون إلى المستشفى. وفى سيناء لقي مجند مصرعه وأصيب ضابط شرطة وعدد آخر من الجنود جراء هجوم إرهابي على كمين الكوثر الأمني بمدينة الشيخ زويد، وقامت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة، وتم إغلاق الطريق الدولي العام «الشيخ زويد - رفح» من ناحية حي الكوثر الرئيس، وسمع دوى إطلاق نار كثيف في تلك المناطق، ووصلت إلى المكان أكثر من 12 آلية عسكرية، وهدمت القوات الأمن إحدى البنايات «تحت الإنشاء» بأكثر من 12 ضربة مدفع، والتزم أغلب أهالي الشيخ زويد بيوتهم، وسط توقعات باشتباكات شديدة بين الجماعات المسلحة وقوات الجيش. من جهتها، ألقت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» أمس القبض على الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية في عهد الرئيس الأسبق مبارك في مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس وفق إحدى الفضائيات المصرية الخاصة. يذكر أن غالي هرب من مصر عقب تخلي مبارك عن الحكم في فبراير2011، إلى بريطانيا، حيث يواجه تهما عدة بالفساد، منها حكماً بالحبس 10 سنوات في قضية اللوحات المعدنية للسيارات، والمؤبد لمدة 25 عاماً لإدانته بارتكاب جرائم العدوان على المال العام بما قيمته نحو 20 مليون جنيه، ومن المتوقع أن يغادر وفد أمني لتسلمه والعودة به إلى مصر لتقديمه لجهات التحقيق. من جانبه، أرجع عبدالنبي عبدالستار المتحدث باسم الحملة الشعبية الموحدة لدعم المشير السيسي التأخر في تقديم أوراق ترشيح المشير للرئاسة إلى الضغوط التي كانت تمارسها الحملات على المشير لتخطي حاجز المليون توكيل من جميع المحافظات، تحت مبررات أن ذلك هو ما يليق بشعبيته الجارفة في مختلف الأوساط المصرية، وأكد أن البرنامج الانتخابي للمشير سيعلنه خلال الساعات القليلة المقبلة، وسيتضمن الرد على كل التساؤلات التي تشغل جميع أبناء المجتمع، مشيرًا إلى خطة تم وضعها للحملة الموحدة تركز على حشد الرأي العام مرة أخرى لدعمه بعد الحملات المغرضة التي استهدفته خاصة من جانب جماعة الإخوان وأنصارهم، وكذلك حملة الإشاعات التي يروجها المتنافسون على الرئاسة، والذين يحاولون الظهور على حساب تشويه صورته، ولفت إلى المزاج المصري المتغير يحمل جميع مشكلاته على شماعة المشير، حيث يعتبرونه القادر على حل الأزمات رغم عدم وجوده في السطة حاليًا. وقال «عبدالستار»: إن كل هذه العوامل جعلت شعبيته تتآكل ونسبة الداعمين له يتناقصون بنسبة 5 %، وهو ما يجعل من خطة التحرك مهمة في هذا التوقيت، وكشف «عبدالستار» عن تغيير سيحدث خلال الساعات المقبلة في الحملة الرسمية للمشير.