بادئ ذي بدء نشكر الله ونحمده أن قيض لهذه البلاد قادة لا يدخرون جهدًا حيال رفعة الوطن والمواطن وتحقيق رغد العيش في ظل عقيدة إيمانية صادقة وراسخة بإذن الله تجمع القائد بالرعية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) ومن بعده أبناؤه البررة رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء جميعًا ذخرًا للوطن والشعب وللأمة العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء ونسأل الله عز وجل أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موفور الصحة والعافية وأن يوفق ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لما يحبه ويرضاه وأن يعينه على حمل الأمانة وأن يديم الأمن والاستقرار على العباد والبلاد في ظل قيادتنا الرشيدة. ومما لاشك فيه أن الأمر بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله- وليًا لولي العهد ليوحي بعمق حكمة ولي الأمر -حفظه الله- التي تسعى إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يجسد ثقته برجل الدولة ورجل المواقف والأحداث رجل التميز والإنجاز في كافة المناصب التي تقلدها سموه والذي يتمتع بصفات شخصية مميزة وتأهيل علمي واسع وعسكري عالٍ وخبرات قتالية رفيعة وقيادية متنوعة مدنية وعسكرية ذات انضباطية عالية وما هذا القرار الصائب والحكيم من خادم الحرمين الشريفين إلا خير دليل على امتلاك الأمير مقرن صفات القيادة واكتساب ما بقي منها بملازمته وقربه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. حقًا أيها الأمير أن نهنئ الوطن بسموك ونهنئ أنفسنا بك ونكرر التهنئة لقيادتنا الرشيدة على الثقة الغالية التي نلتها بكل فخر وجدارة فأنت أهل لها وهي أهل لك كيف لا وأنت المتفاني في حب الوطن حكومة وشعبًا فبادلاك الحب بالحب وزيادة. ونجدد ونبارك البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولسموكم الكريم ونسأل الله العلي القدير أن يحفظكم والوطن والشعب من كل سوء وأن يديم الخير والنماء والعطاء والأمن والأمان على بلادنا سوء إنه سميع مجيب. طلال سليمان الزايدي- المدينة المنورة