أسعد كثيرًا عندما ألتقي بمحبين لهذه البلاد العربية الإسلامية التي بها قبلة ومقدسات المسلمين المملكة العربية السعودية - وهم كثر - ألتقيهم في مجلس عام أو أفرادًا وجهًا لوجه أو عن طريق الهاتف، نتحدث حول ما يقوم على ثراها من نهضة وما تناله جميع مناطقها من اهتمام وتسهيل أمور المواطن اليومية، وما تتخذه حكومتها الرشيدة من مواقف واضحة ومنصفة تجاه كل القضايا الداخلية أو الخارجية وما تتميز به من سياسة ثابتة وحكيمة لا تتغير إلا إلى الأفضل، وما يحكم به من شرع الله وما تقدم الحكومة والمواطنين من دعم ومساعدة لكل مسلم وعربي أو من سائر خلق الله نزلت به نازلة في أي مكان من العالم، ونفتخر بما يسودها من أمن ولحمة وطنية وما يميز ولاة أمرها من اهتمام بالمواطنين وفتح قلوبهم لهم قبل أبواب مكاتبهم ومنازلهم يفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم، ويحرصون على تلبية مطالبهم ورد كل ما ينقص أمنهم أيًا كان نوعه ومصدره وهدفه. ونقدر النقد الهادف الذي يصدر من مؤهل مبني على الحقيقة هدفه الإصلاح وليس الكذب والتزييف وتضليل الناس وقلب الحقائق والتشفي وتصفية الحسابات وحب الظهور والغمز واللمز والتجريح. وما جعلني أكتب مقالي هذا أولاً- فخري بهذه الصحيفة الغراء "المدينةالمنورة" ونهجها الوطني الصادق والهادف الذي اختطته لنفسها وسارت عليه، ومعرفتي الشخصية برئيس تحريرها الدكتور "فهد آل عقران" الذي تعلمت منه دروسًا تتعلق بحب الوطن والإخلاص لولي الأمر والعمل الصحفي المتميز والصادق. ثانيًا- يوم الاثنين الماضي جلست مع بعض أعيان محافظة جدة، ثم التقيت ببعض الأصدقاء، وكان الحديث في المجلس ومن التقيت بهم عن الوطن وحب الوطن وطاعة ولي الأمر، وعن المواطن السعودي، ومبايعة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن "حفظه الله" فحمدت الله على معرفة هؤلاء الرجال وأمثالهم. ثالثًا - إنني أتحدث في هذا المقال عن اعتزازي بوطني وأتشرف بذلك، ولا أكتب أو أتحدث إلا صدقًا وبما أنا متأكد منه تمامًا، ولم أتصور يومًا من الأيام أن أكتب شيئًا غير الحقيقة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالدين ثم الوطن وولي الأمر والمواطن السعودي، حيث إن وطنيتي.. ليست للبيع، والله المستعان.