يعجبني جداً الأسلوب الواضح لدى الانسان بعيداً عن الغمز واللمز والتجريح المبطن ويعتبر البعض أن هذا الأسلوب المستهجن فيه ذكاء وهذا غير صحيح البتة. فالانسان الواضح الصريح والذي يسمي الأمور بمسمياتها بعيداً عن الغمز واللمز هو انسان محبوب عند الناس حتى عند من ينتقدهم. اما من يلجأ الى اسلوب الغمز واللمز والتجريح كأسلوب «فهلوة وذكاء» فهو لا يجد قبولاً عند الناس ولا يعتبر الأمر شجاعة على الاطلاق. فما أجمل أن تكون واضحاً وشجاعاً بدلاً من ان تتحدث أو تكتب من خلف ستار خوفاً من ان يراك أحد. فالصراحة والمواجهة والمكاشفة اسلوب حضاري يعكس ثقة الانسان بنفسه ومقدرته على اثبات الحقائق طالما هو يملك الدليل. والمشكلة ان مثل هؤلاء الناس لا ينظرون الا الى «النصف الفارغ من الكوب» ولا يسلطون الضوء الا على السلبيات، أما الايجابيات فلا ذكر لها.. حتى ولو كانت مثل زبد البحر. فما أجدر بنا أن نكون صرحاء فيما نقول بدلاً من الغمز واللمز أو التجريح او التلون وما أجدر بنا أن نسمي الأمور بمسمياتها حتى يقتنع الطرف الاخر بما نقول. والسكن أيضاً سرّنا توجيه المقام السامي بعدم زيادة الرسوم الدراسية في المدارس الأهلية الا بعد تصنيفها ومعرفة موقع المدرسة بين بقية المدارس الاهلية من حيث الكوادر والامكانيات وكم نتمنى ايضاً أن يكون هناك توجيه آخر من الجهات المختصة بايقاف الارتفاع في اسعار الفنادق والشقق المفروشة والتي تزاد بدون حسيب أو رقيب مما أثقل كاهل المواطنين والمقيمين. آخر السطور: «قل خيراً أو اصمت»