قتل 9 فلسطيينيين أمس الاثنين في اشتباك مسلح بين مجموعتين فلسطينيتين صغيرتين في مخيم المية ومية في جنوبلبنان، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني وكالة فرانس برس. وقال مسؤول فلسطيني في مخيم المية ومية لوكالة فرانس برس «تسببت الاشتباكات التي وقعت بين مجموعتي أنصار الله وشهداء العودة، في المخيم بمقتل 9 أشخاص». ويتزعم مجموعة «أنصار الله» المدعو جمال سليمان، القيادي السابق في حركة فتح والذي انشق عنها وعرفت عنه صلاته بحزب الله اللبناني. ونشأت مجموعة «شهداء العودة» حديثًا ويتزعمها أحمد رشيد الذي يعرف عنه قربه من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وقال مصدر في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة صيدا التي تضم المية ومية وعين الحلوة أكبر مخيمات الفلسطينيين في لبنان، إن أحمد رشيد وشقيقين له بين القتلى. وأشار إلى أنه تم نقل «أكثر من 20 جريحا» إلى المستشفيات. وتمكنت «أنصار الله» خلال الاشتباك من السيطرة على مقر لمجموعة رشيد، بحسب ما ذكر فلسطينيون في المخيم. وقال أمين سر حركة فتح في جنوبلبنان العميد ماهر شبايطة لوكالة فرانس برس إن التوتر بين الطرفين بدأ قبل أسبوعين «عندما وقع إشكال لا خلفية سياسية له، نتيجة خلاف شخصي بين أشخاص من المجموعتين، وقد تطور إلى تلاسن واشتباك، وتدخلت حركة فتح لحله». من جهته، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع الفاتيكان في سياق الرسالة المشتركة لنشر المحبة والسلام بين الأمم، وتدعيم أسس التآخي والتسامح والوئام كقواسم تجمع أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية. جاء ذلك خلال لقاء الملك عبد الله الثاني مع البابا فرنسيس الأول، في الفاتيكان، التي وصلها أمس الاثنين، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).