قال مكتب حاكم إقليم هاتاي التركي ووسائل إعلام محلية، إن الجيش فتح النار على الأراضي السورية أمس الاثنين رداً على اطلاق قذائف مورتر وصاروخ في قصف عبر الحدود أصاب مسجدا في بلدة يايلاداجي. وقالت وكالة أنباء دوجان التركية، إن ثلاث قذائف مورتر سقطت على الأراضي التركية أثناء قتال في سوريا بين مقاتلين إسلاميين وقوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد للسيطرة على بلدة كسب المسيحية الأرمينية. وأضاف مكتب حاكم هاتاي في بيان بموقعه على الانترنت «أطلقت قواتنا نيران المدفعية على المنطقة التي حدث منها القصف». وتابع البيان أن القذائف سقطت في حقل لكن الصاروخ أصاب مسجداً بجوار مخيم للاجئين، مما أدى إلى إصابة امرأة سورية في الخمسين من عمرها كانت تمر بالقرب من الموقع. من جهته، أعلن مصدر عسكري سوري أمس سيطرة القوات النظامية على نقطة استراتيجية في ريف اللاذقية في شمال غرب سوريا، كان مقاتلو المعارضة استولوا عليها قبل أيام. إلا أن المرصد السوري لحقوق الانسان أشار إلى «تقدم» للقوات النظامية التي نشرت راجمة صواريخ على التلة المشرفة على قرى عدة تقطنها غالبية من العلويين، مشيرًا إلى أن «المعارك العنيفة مستمرة» في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني أحكمت سيطرتها بشكل كامل على النقطة 45 بريف اللاذقية الشمالي، وتتابع ملاحقتها فلول المجموعات الإرهابية في المنطقة». وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على التلة الأسبوع الماضي في إطار هجوم بدأوه في 21 مارس وتمكنوا خلاله من طرد القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني من بلدة كسب الحدودية ومعبرها الحدودي مع تركيا ومن بلدة السمرا التي هي بمثابة ممر جبلي مع منفذ على البحر والمرصد 45 وبعض المناطق المجاورة. وقالت «سانا» إن «وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني دمرت ست سيارات مزودة برشاشات ثقيلة بمن فيها من مقاتلين على طريق نبع المر كانت تحاول الهروب بعد احكام الجيش سيطرته على النقطة «. وقال المرصد الذي يقول إنه يعتمد في أخباره على عدد من النشطاء والأطباء في كل أنحاء سوريا، إن «القوات النظامية قامت بنصب راجمات للصواريخ في النقطة 45»، مشيرًا إلى «المعارك ما تزال محتدمة في المنطقة». ويتحدر الرئيس السوري بشار الأسد من مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية. وبقيت مدينة اللاذقية، مركز المدينة، في مناى عن أعمال العتف التي تعصف في البلاد منذ نحو 3 أعوام. من جهة ثانية تواصلت المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في محافظة الحسكة وجبهة النصرة التابعة للقاعدة وكتائب اسلامية أخرى مقاتلة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن «اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة من جهة، والدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة ثانية في محيط بلدة مركدة» في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.