دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم خلال كلمته في مؤتمر القمة العربية في دورته العادية الخامسة والعشرين في دولة الكويت إلى منح الائتلاف السوري مقعد سوريا في القمة العربية. وأكد ولي العهد أن النظام السوري نظام جائر يمارس القتل والتنكيل، ومشدّداً على أن المأزق السوري يتطلب تغيير موازين القوى على الأرض، مطالباً بمنح الائتلاف الدعم كممثل للشعب السوري. فيما يلي نص كلمة ولي العهد: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . اسمحوا لي في البداية أن أتشرف بنقل تحيات أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لمؤتمركم هذا بالنجاح والتوفيق وهو على ثقة تامة بأن حنكة وحكمة أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كفيلة بإذن الله بنجاح هذه القمة . أيها الإخوة . . نلتقي اليوم في خضم ظروف بالغة الدقة والحساسية، حيث تواجه منطقتنا العربية العديد من المخاطر والتحديات مما يستوجب معها تضافر جهودنا للتصدي لكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار دولنا العربية . . ولن يتأتى هذا الأمر إلا بتسلحنا بالإرادة القوية والعزيمة الصلبة والصادقة والتنسيق الجماعي المتواصل بما يكفل وحده الرؤى وتجانسي المواقف والجدية اللازمة في التعامل مع التحديات الراهنة . وتظل القضية الفلسطينية كما كانت دوما في مقدمة اهتماماتنا وانشغالاتنا على مر العقود المنصرمة. وإن موقف المملكة العربية السعودية هو ذات الموقف العربي الثابت حيال ضرورة أن تفضي أي مفاوضات أو جهود وبأي شكل من الأشكال إلى تحقيق سلام شامل وعادل يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وفق مقررات الشرعية الدولية. وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعلى أساس رفض ما تتعرض له مدينة القدس من خطط تسعى لتهويدها وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك ومحيطه من أخطار محدقة. ويستدعي ذلك من المجتمع الدولي الوقوف بصرامة أمام الممارسات الإسرائيلية التي تقوض أي أمل تجاه الوصول للسلام المنشود بما في ذلك استمرار النشاط الإسرائيلي في بناء المستعمرات والإصرار على يهودية إسرائيل ومواصلة انتهاك أبسط حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة على أرضه ووطنه . أيها الإخوة . . يأتي انعقاد هذه القمة بعد تعثر مؤتمر جنيف ( 2 ) في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية التي مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات دفع ثمنها الشعب السوري دماءاً وأرواحاً ودماراً شاملاً عم كل أرجاء سوريا التي تتحول تدريجياً إلى ساحة مفتوحة يمارس فيها كل صنوف القتل والتدمير على يد نظام جائر يساعده في ذلك أطراف خارجية وجماعات إرهابية مسلحة وفدت للساحة السورية من كل حدب وصوب ، ويواجه كل هذه التحديات مقاومة سورية مشروعة خذلها المجتمع الدولي وتركها فريسة لقوى غاشمة حالت دون تحقيق طموحات شعب سوريا النبيل في العيش بحرية وكرامة. . وقد ترتب على ذلك حصول كارثة إنسانية رهيبة أصابت ما يقارب من نصف سكان سوريا ويتعرضون حالياً لمعاناة الهجرة والنزوح واللجوء. إن الجهود المبذولة حتى الآن على صعيد التخفيف من المعاناة الإنسانية للسوريين بما في ذلك مؤتمرات المانحين وقرار مجلس الأمن رقم ( 2139 ) يمكن أن تحقق شيئاً من ذلك غير أن الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير في ميزان القوى على الأرض ومنح الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما يستحقونه من دعم ومساندة باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري إذ أننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانة الطبيعي في مقعد سوريا، خاصة وأنه قد منح هذا الحق في قمة الدوحة من قبل القمة العربية ونأمل أن يتم تصحيح هذا الوضع. . إن اتخاذ القرار من شأنه أن يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي لكي يغير أسلوب تعامله مع الأزمة السورية . أيها الإخوة إن ظاهرة الإرهاب التي يشهدها عالمنا المعاصر ومنطقتنا على نحو خاص وما تشكله من تحد خطير لأمننا واستقرارنا ومسار تنميتنا تستدعي منا أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحتها واستئصال جذورها . ومن أهم ملامح هذه الظاهرة بروز بعض المنظمات والمجموعات المتطرفة وما تدعيه بطلانا باسم الإسلام والمسلمين ، مما ينخدع به بكل أسف البعض ، إلى الحد الذي أصبحت معه هذه الظاهرة مصدراً خطيراً وكبيراً على أمن واستقرار بلداننا وشعوبنا بل ووسيلة لزرع الفوضى والتفرقة والفتنة الأمر الذي يستوجب معه بذل الجهد الجماعي واتخاذ موقف موحد ومشترك للتصدي لهذا الخطر المحدق بنا جميعاً ، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمكافحتها ، ومن هذا المنطلق فإن المملكة العربية السعودية تدين بشدة كافة الأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها ، ولن تألو جهداً من جانبها في مواصلة التصدي لهذه الآفة المقيتة، من خلال إصدار الأنظمة والإجراءات المجرمة للإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف خلفه . لقد أصبح من المسلم به أن أمن واستقرار المنطقة لا يأتي عن طريق السعي نحو امتلاك الأسلحة الفتاكة حيث إن الحصول عليها وامتلاكها يشكل مصدر خطر مؤكد على أمن المنطقة واستقرارها ، في الوقت الذي تكون فيه أكثر ما تحتاج إليه منطقتنا هو إقامة علاقات طبيعية تسودها الثقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى ، وحل الخلافات بالطرق السلمية . أيها الإخوة .... إننا نرى في هذه القمة فرصة للتعبير عن تأييدنا للخطوات الجارية التي اتخذتها بعض الدول العربية الشقيقة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني ، حيث نقدم التهنئة للأخوة في جمهورية مصر العربية على نتيجة الاستفتاء على الدستور التي جسدت لحمة الشعب المصري ووحدته وعبرت عن إرادته الحرة الأبية ، والتهنئة موصولة للأشقاء في الجمهورية التونسية على إنجاز الدستور التونسي ، كما أهنئ الأخوة في اليمن الشقيق على نجاح مؤتمر الحوار الوطني وفق المبادرة الخليجية ، متمنياً لليمن الأمن والاستقرار والازدهار في ظل سيادته ووحدته الوطنية والإقليمية ، ولا يفوتني أن أهنئ الشعب اللبناني على توفيقه في تشكيل حكومته آملا أن يكون ذلك مدخلا لتوطيد الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة الشرعية في ربوع لبنان الشقيق ، متمنياً نجاح جهود الشعب الليبي في تجاوز مرحلة بلاده الانتقالية . وفي الختام أتطلع إلى أن يصدر عن قمة الكويت ما يساعد كل الدول العربية الأشقاء على تجاوز صعوباتها الراهنة وأدعو المولى القدير أن يحقق لامتنا العربية ما نتمناه لها جميعاً من الاستقرار والنماء والازدهار . إنه سميع مجيب . كما ألقى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر كلمة قال فيها : جاءت رئاستنا للقمة العربية الرابعة والعشرين في ظروف دقيقة وتعقيدات إقليمية ودولية بالغة الحساسية، الأمر الذي حدا بنا إلى تنفيذ القرارات الصادرة عن قمة الدوحة بحرص ودأب شديدين عبر تعاونكم المخلص معنا، حيث تم إنجاز بعض القرارات وقطعنا شوطاً مقدراً في بعض الآخر، ولم يتحقق المراد في تطبيق بعض القرارات بسبب معوقات خاصة بكل حالة، وتنعقد هذه القمة في ظروف تتطلب منا الحكمة والتروي والتعاون المخلص بيننا جميعاً . وبين سموه أن القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي تبقى أهم التحديات التي تواجهنا كأمة فقضية الشعب الفلسطيني هي قضية مصير ووجود لنا كعرب، ولن يتحقق الاستقرار والأمن في المنطقة إلا بتسوية عادلة تستند إلى مقررات الشرعية الدولية والعربية ،إذ تمثل السياسة الإسرائيلية المتعنتة عقبة أمام المضي قدماً في تحقيق قضية السلام المنشود بتنصلها من تطبيق القرارات الدولية ومراوغتها، وإضافة شروط جديدة في كل جولة مفاوضات ، مؤكدًا أهمية التسوية السلمية العادلة وأن تحقيق السلام الشامل والعادل يقوم على أساس انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . وقال سمو أمير دولة قطر : لم يكن استمرار الحصار الخانق الذي يعانيه قطاع غزة وما يتسبب به من معاناة أمراً مقبولاً في يوم من الأيام ولا مبرراً سياسياً وأخلاقياً، وقد بذلنا في دولة قطر جهوداً متصلة من أجل تخفيف معاناة أشقائنا الفلسطينيين في غزة وبذلنا جهوداً حثيثة لإعادة إعمار القطاع ، كما يتعين علينا تنفيذ ما قطعنا على أنفسنا من تعهدات بتقديم المساعدات المالية وغيرها لرفع وتخفيف المعاناه عن الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار ومواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية غير المشروعة حتى يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه بما فيها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنة. وأعلن سموه إلتزام قطر بالمبلغ التي تبرعت به لتأسيس صندوق قطري لدعم القدس في قرار قمة الدوحة برأس مال قدره ملياري دولار . وبين أن حالة الإنقسام الفلسطيني تحمل تداعيات خطيرة بالنسيبة لقدرة الشعب الفلسطيني على مواجة الضغوط، ولمستقبل مشروعة الوطني، داعيًا القيادات الفلسطينية الى إنهاء حالة الإنقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا بتشكيل حكومة إئتلاف وطني إنتقالية تقوم بإنجاز المهام الدستورية والتنفيذية لإستعادة الوحدة الوطنية وفق إتفاق القاهرة مايو 2011 وإعلان الدوحة في فبراير 2012 . وجدد الدعوة لتنفيذ قرار قمة الدوحة بعقد قمة عربية مصغرة تشارك فيها الدول العربية التي ترغب بالإسهام في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ، مبديًا إستعداد بلاده لإستضافة هذه القمة . وقال : نجتمع اليوم والكارثة الإنسانية في سوريا الشقيقة تزاد تفاقماً دون أفق دولي لإنقاذ الشعب السوري الشقيق، والنظام السوري ماضي في غية دون وازع من ضمير . وعن الجانب التنموي في الدول العربية دعا سموه إلى إيجاد نظام عربي إقليمي متكامل تتحد فيه مصالح جميع دولنا من أجل تحقيق التقدم والرفاه للشعوب العربية . وفي سياق مفهوم الوحدة والتكامل أكد سمو الشيخ تميم بن حمد ضرورة نبذ التصعب والطائفية بجميع أنواعها وتثمين التنوع الذي يغني مجتمعاتنا لتبقى المواطنة أساس الإنتماء لدولنا ، مشيرً في هذا السياق إلى تجربة دول مجلس التعاون الخليجي وضرورة تطويرها والإرتقاء بها لتلتقي مع طموحات شعوبنا ولكي يسهم مجلس التعاون في تعزيز قدرات أمتنا العربية كلها، وليصبح ركناً من أركان نهضتها . واختتم سموه كلمته متمنيًا أن تحقق هذه القمة نتائج إيجابية تعزز التضامن العربي وتحقق تطلعات الشعوب العربية . عقب ذلك سلم سمو أمير دولة قطر، لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دور إنعقادة الخامس والعشرين . ثم ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كلمة قدم في مستهلها الشكر للجميع على تلبيتهم الدعوة لحضور القمة. وأشاد بالجهود التي بذلتها دولة قطر ومتابعتها الحثيثة لأعمال القمة في دورتها السابقة وما نتج عنها من قرارات أسهمت في دعم العمل العربي المشترك. وقال : تنعقد أعمال قمتنا هذه في ظل استمرار الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها العالم ومنطقتنا وما تمثله من تزايد في التحديات والمخاطر التي نواجهها مما يفرض علينا مسؤوليات جسام في بذل مزيد من الجهد وتكثيف المشاورات لمراجعة وتقييم ما تم اتخاذه من إجراءات واستشراف لآفاق المستقبل لتحديد مسارات تضمن لنا النهوض بعملنا العربي المشترك والارتقاء به إلى مستوى الطموح بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا في الأمن والرخاء والازدهار. وأكد أن الجميع مدعوون اليوم إلى البحث في الأسس التي ينطلق منها العمل العربي المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بتعزيزه وتوطيد دعائمه من خلال النأي به عن أجواء الخلاف والاختلاف والتركيز على عوامل الجمع في هذا العمل ، مشيرًا إلى أن النجاح الكبير الذي حققته القمم الاقتصادية العربية لامست نتائجه احتياجات أبناء هذه الأمة وعملت على تحقيقها يؤكد سلامة التوجه ودقة الرؤية وصواب التفكير الأمر الذي يحتم على الجميع البحث عن آفاق أخرى جامعة تعزز الوحدة وتقرب الشعوب. ودعا إلى وقفة صادقة وجهد مخلص إلى إنهاء الخلافات التي اتسع نطاقها في الأمة العربية وباتت تعصف بالوجود والقيم والآمال والتطلعات ، مشيرًا إلى أن الجميع مطالب بنبذ هذه الخلافات والسعي الجاد لوحدة الصف وتوحيد الكلمة والعمل معا في إطار ما يجمع الكل ويتجاوز التباعد كالأخطار الكبيرة بهدف الوصول إلى عمل عربي مشترك يلبي مستوى الطموح . وقال سموه " ندرك أن عملنا العربي المشترك لا يمكن له أن يستقيم دون أن نحقق معدلات التنمية والمستدامة التي ننشدها لشعوبنا التي تواجه تحديات جمة لعل في مقدمتها ما سيشهده العالم من شح في المياه الأمر الذي يجعلنا مطالبين ببحث دراسة ومصادر توفير هذا العنصر المهم وتعزيزها بما يضمن استمرار تدفقها وإبعاد شبح الصراع والتوتر عن عالمنا الذي توحي به وللأسف مؤثرات عديدة. وحيال ظاهرة الإرهاب أكد سمو أمير الكويت أن الجميع يعاني من هذه الظاهرة التي تصاعدت مؤخرًا تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية تهدف إلى قتل الأرواح البريئة وترويع الآمنين وتعطيل التنمية والمستهدف هو أمن العالم واستقراره والبشرية كيانا والمكتسبات ، وقال : إننا مطالبون بمضاعفة جهودنا والانضمام إلى ركب الجهود الدولية الرامية لوأد هذه الظاهرة الخطيرة مهما كان شكلها أو هدفها أو مصدرها وتخليص البشرية من شرورها لينعم العالم بالأمن والاستقرار. وعن الأزمة السورية قال سمو أمير دولة الكويت : تدخل الكارثة الإنسانية في سوريا عامها الرابع حاصدة عشرات الآلاف من الضحايا الابرياء من الاشقاء مدمرة كافة مظاهر الحياة ومهجرة ما يقارب النصف من تعداد سكان سوريا في ظروف قاسيه في كارثة هي الأكبر في تاريخنا المعاصر " ،مشيرًا إلى التقرير الأخير الذي اطلقته منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونسيف الذي أكد أن الكارثة في سوريا قد تسببت في ضياع جيل كامل . وأضاف : إننا امام واقع أليم وكارثة إنسانية واخلاقية وقانونية لن تجدي معها عبارات التنديد ولن تنهيها كلمات الالم والحسرة والخطر محدق والخسائر جسيمه ويخطئ من يعتقد أنه بعيد عن آثارها المدمرة والأيام اثبتت بأن خطر هذا النزاع المدمر قد تجازو الحدود السورية والإقليمية ليهدد الأمن والاستقرار في العالم ، مجددًا سموه دعوة مجلس الأمن الدولي ليعيد للعالم مصداقيته كونه الجهة المناط به حفظ السلم والأمن الدوليين وأن يسمو أعضائه فوق خلافاتهم ليتمكنوا من الوصول الى وضع حدا لهذه الكارثة . وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال سمو أمير دولة الكويت : لازالت العقلية الاسرائيلية الرافضة للسلام والمقوضة لكافة الجهود التي تبذل لانجاح مسيرته تقف عائقا أمام تحقيق أهداف هذه المسيرة التي نتطلع إليها ، مؤكدًا أن السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يتطلع إليه الجميع لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفسطينية المستقله وعاصمتها القدس وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية . وجدد الدعوة إلى الاطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط لتحمل مسؤولياتها والضغط على اسرائيل لحملها على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان ، مشيدًا في هذا الصدد بجهد الولاياتالمتحدةالامريكية ودورها في استئناف التفاوض في عملية السلام في الشرق الاوسط . كما جدد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدعوة إلى ايران لمواصلة تنفيذ التعهدات الواردة في الاتفاق المبدئي الذي وقع وتضمن خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعه 5 + 1 في 24 نوفمبر 2013 باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لتبديد القلق لدى دول المنطقة في شأن برنامجها النووي وبما يعزز ثقة المجتمع الدولى ويبعد كافة مظاهر التوتر عن منطقتنا لننعم بالاستقرار ونركز جهودنا في تحقيق تطلعات شعوبنا . وهنأ الأشقاء في اليمن على ما حققه مؤتمر الحوار الوطني من توافق وطني ، وعده خطوة ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة لتسهم بإذن الله في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الذي يأتي منسجمًا مع أهداف المبادرة الخليجية المجسده للحرص على وحده الجمهورية اليمنية واحترام خيارات شعبها الشقق . كما هنأ الاشقاء في جمهورية مصر العربية على ما تحقق من خطوات مهمه في تنفيذ خارطة طريق لما يحقق الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد العزيز ليعود لممارسة دورها الرائد تجاه قضايا الأمة العربية ، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق في الاستقرار والازدهار . وهنأ الاشقاء في لبنان على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي تأتي استحقاقا مهما في هذه الظروف الدقيقة لتتمكن من ممارسة مهامها في كل ما من شأنه استقرار لبنان وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق . وأعرب عن تهنئته للاشقاء في تونس على اقرار الدستور الجديد ليرسم مرحلة جديدة تجسد حرص الاشقاء على تحقيق الاستقرار والتمسك بالديمقراطية والعمل على ازدهار البلد وتنميته .