جزء من روح الاتحاد، وشيء من قديم العميد، ونوعية ملموسة لحماسة النمور، وإن كنت ضد تصريح القروني أن لقاء النهضة كان بروفة للقاء العين، لأن الأخطاء كانت موجودة، ومن العدل الاعتراف بالخطأ، وليس عيبًا أن يسير الإنسان نحو الأفضل، وما الحسن إلاّ كل الحسن، ومن الطبيعي أن يتدرج الإنسان نحو العلا خطوة بخطوة، وأتمنى أن يستفيد اللاعبون من أخطاء لقاء النهضة، فلم يكن اللقاء وديًّا، وكاد الفريق أن يخسره، ولقاء العين لن يكون سهلاً أو وديًّا، بل في آسيا والقارة بأكملها تعرف العميد، وهو مرصد موثوق لها، وقياس حقيقي لمن أراد أن يتطلّع إلى الارتقاء بنفسه، ومن هنا يجب الحذر، لقاء النهضة أكد أن لاعبي الاتحاد الصغار قبل الكبار أفضل من أجانب نص الكم الذين أتت بهم إدارة فايز وجمجوم، وإن القروني أفضل ألف مرة من فريسيري، وأشياء كثيرة أهمها الغيرة على سمعة الفريق، وأدلل بأن دموع التكروني بعد لقاء تراكتور تؤكد صدق ما أقول وإحساس اللاعبين في أوقات كثيرة من لقاء النهضة أعاد لنا اتحاد زمان، اليوم شعر كل اتحادي أن الفريق الاتحادي بإمكانه العودة للتنافس القاري بقوة في لقاء العين بعد أن فرط في لقاء تراكتور، فقد كان من الممكن أن يخرج من إيران على الأقل بالتعادل، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولقاء العين اختبار حقيقي للاعبين، ويجب أن يكون القادم من اللقاءات المحلية مكان اهتمام لاستعادة هيبة الفريق، وللإعداد النفسي والفني لما بقي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، لن نختلف أن الدفاع جيد، والحراسة في طور التصاعد الفني، والوسط لا ينقصه سوى الترابط أكثر والاستفادة من بونفيم، والبحث عن إراحة جبسون وتقريبه من الفريق برفع معنوياته، وتحمل نزواته ودعمه بما يحب من المال عبر حقوقه، وبزخم المكافآت، ولن نختلف انه رجل مادي، ولكنه يملك الكثير وبإمكانه أن يقود الاتحاد محليًّا وقاريًّا إلى مكان بعيد يفوق ما يأمله قليلو التفاؤل.