نفى رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب ل»المدينة» صحة ماتم تناقله عبر برامج التواصل الاجتماعي و»الواتس آب» من مقطع فيديو ورسائل نصية تفيد عن قرب وقوع زلزال شديد بمحافظة جدة. وأضاف أن ما يشاع عن تعرض جدة لزلزال وشيك عارٍ من الصحة وشائعات متكررة ومغرضة ولا تستند إلى أي معلومات علمية دقيقة وسبق تداولها مرات كثيرة في الأشهر الماضية، مضيفًا بأنه لا يمكن لأي بشر تحديد قوة وزمان ومكان الهزات الأرضية مسبقًا. وأضاف نواب بأن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي المكونة من 150 محطة منتشرة في جميع أنحاء المملكة وترصد عشرات الهزات غير المحسوسة يوميًا ذات قوى ضعيفة جدًا، ولا يشعر بها المواطنون وتعمل محطات الرصد على تسجيلها وتقوم بالتليبغ الفوري إلى الجهات ذات العلاقة حال حدوث أي هزات أرضية غير طبيعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح نواب أن مانسبته 99% من رسائل الواتس آب عن وقوع زلال في المملكة عبارة عن إشاعات. من جانبه الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن صافرات الإنذار، التي تم تركيبها وتجربتها مؤخرًا عبارة عن مشروع جديد، ومن الواجب تجربته وتعريف المجتمع على صوته وطريقة عمله مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المغرضين يتصيدون الخطوات، التي نقوم بها من تركيب أجهزة جديدة وغيره بنشر إشاعات متعددة مضيفًا أنهم يقومون بترهيب المجتمع وتخويفه. وأضاف سرحان أنه يجب على مستخدمي أجهزة التزاصل تحري المصداقية من الجهات الرسمية، حيث إن الدفاع المدني يقوم بالتحذير عبر رسائل الجوال أو الجهات ذات العلاقة وعدم الانصياع خلف الشائعات. فيما أكد رئيس قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري بأن البحر الأحمر يحصل به زلازل مختلفة ومتنوعة الدرجة وأن أعلى درجة زلزال وقعت في الحبر الأحمر تقدر ب 6.50، وذلك في عام 1413ه وأن أعلى هزة وقعت في جدة كانت 4.50 بمقياس ريختر وحصلت في منطقة الشميسي. وأضاف العمري بأن محافظة جدة تقع من ضمن مناطق الزلزال المتوسطة وأنه بمقياس تسارع العجلة الأرضية فإن مدينة جدة أكثر خطورة على مستوى المناطق الغربية بنسبة 18% ومن ثم مكة بنسبة 16% والطائف 15% وذلك بحكم انها منخفضة وبها صدوع أرضية في البحر الأحمر المجاور لها وكانت فيما مضى قد تعرضت لزلازل متوسطة. وشدد العمري على ضرورة تقيد المكاتب الهندسية بما يسمى ب»معامل الأمان الزلزالي» للمباني، حيث إنه لا يوجد جهة حتى الآن تفرض على المكاتب الهندسية تطبيق هذا المقياس، الذي يجعل المباني والأبراج أكثر تحمل في حال وقوع الزلازل. ونوه العمري بأن تكسير الجبال وعمل الأنفاق والجسور والأبراج يساعد بشكل كبير على هز القشرة الأرضية، مما يزيد من أهمية بناء المنازل والأبراج والمستشفيات والمدارس لتحمل الزلازل. جدير بالذكر أنه تم تداول معلومات عبر برنامج «الواتس آب» تفيد بأن هناك زلزالا بحريا مشتبها وقوعه، وسيبدأ من البحر الأحمر ويضرب مدينة جدة، وإنه سيتسبب في هدم وإغراق المباني بشكل كامل وإن احتمال وقوعه يبلغ 87% وأنه عند سماع صوت الصافرة الأولى يجب على الجميع أن يذهبوا خارج جدة مسافة 90 كيلومترًا.